يشير تقرير إلى أن قائد الطائرة الماليزية المفقودة في رحلتها MH370 كان في حالة اضطراب عقلي شديد عندما قاد رحلتها الأخيرة قبل أن تتحطم في جنوبي المحيط الهندي ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 239. وقال الصديق المقرب، وهو أيضا قائد طائرات، إن السبب في اضطراب صديقة يعود إلى أن زوجته اتخذت قرارا بالانفصال عنه والخروج من حياته وحياة أسرته. وقال الصديق إن الكابتن زهاري احمد شاه أصيب بهزة عميقة زلزلت كيانه نتيجة المشاكل الأسرية، ولم يكن في حالة عقلية تسمح له بالطيران، وان " لا الركاب ولا طاقم الطائرة كانوا يعلمون ذلك إلا بعد فوات الأوان" على حد قوله. زهاري مع زوجته وأطفاله قبل الانفصال وقال الصديق في مقابلة مع صحيفة "نيوزيلاند هيرالد"، طالباً عدم الكشف عن هويته،" كان زهاري واحدا من أفضل الطيارين. أنا لست طبيباً، ولكن زهاري لم يكن في حالة عقلية تسمح له بالقيادة، نظرا لما كان يحدث في محيط أسرته". ومضى صديق عمر زهاري قائلًا: إن حياة الكابتن الشخصية كانت مضطربة ورغم انه كان على علاقة بامرأة أخرى إلا انه كان ما زال يعاني دمارا نفسيا بسبب قرار زوجته الانسحاب من حياته." وقال الصديق إن الطيار المضطرب ربما وجد في الرحلة MH370 فرصة للقيام بمناورة بالغة الخطورة بعد أن أتقنها في جهاز محاكاة الطيران الذي يملكه في منزله. وتعضد هذه المزاعم تقارير تفيد بان الطائرة حلقت على ارتفاع يتراوح بين 43000 و45000 قدم عقب آخر اتصال صوتي بالطائرة، قبل أن تختفي من شاشات الرادار. وفي تصريح لصحيفة" ميل اونلاين" البريطانية، أشار خبير في صناعة الطيران، رغب في عدم الكشف عن هويته،" تم رصد الطائرة وهي تحلق على هذا الارتفاع لمدة 23 دقيقة قبل أن تعاود الانخفاض. ولا بد أن يكون الأكسجين قد نضب في غضون 12 دقيقة، ربما ما أدى إلى فقدان جميع الركاب للوعي." ففي هذا الارتفاع ينقص الأكسجين داخل المقصورة. وفي هذه الحالة تسقط أقنعة الأكسجين ولكنها لا تزود بالأكسجين إلا لخمس أو عشر دقائق فقط. وقال رون بيشوب عميد كلية الطيران بجامعة وسط كوينزلاند في تصريح لصحيفة "ميل اونلاين" إن انخفاض الضغط داخل المقصورة وإصابة الركاب وطاقم الطائرة بالإغماء يعني أن الطائرة طارت بلا طيار إلى أن نضب وقودها لتسقط في المحيط في نهاية الأمر." وخلص بيشوب إلى القول،" هذا يوضح كل شيء. لقد حلقت الطائرة لوقت طويل، أي طوال المسافة من جنوب شرقي آسيا إلى مشارف الساحل الغربي لاستراليا."