لايحظى المهاجم البرازيلي إيلتون بمحبة جماهير النصر، ويواجه سيلاً من الانتقادات طيلة الموسم الجاري، وينقسم حياله المدرج الأصفر بين مؤيدٍ لبقائه وآخر مؤيداً لرحيله لكن الرهان الذي دخل به مدرب الفريق الاورغوياني كارينيو سباق الموسم استمر في قيادة فريقه نحو الانتصارات ومواصلاً مهام عمله في تسجيل الأهداف للفريق حتى بات اليوم واحداً من هدافي دوري (عبداللطيف جميل) وواحداً من الأوراق التي قادت النصر لتحقيق كأس ولي العهد واقترابه من تحقيق بطولة الدوري، ويحفظ التأريخ للبرازيلي إيلتون 17 هدفاً، ويعتبر مجموع الأهداف مقنعاً لمهاجم أجنبي نجح في إثبات نفسه على الرغم من الظروف التي مر بها وتعرضه للإيقاف لقاءات عدة بقرار إداري بعد تغيبه عن مواجهة الهلال في الدور الأول، وكان إيلتون رودريغز برانداو المولود في 20 أغسطس 1985 م في مدينة إراميا في ولاية باهيا شمال شرق البرازيل قد حضر بداية الموسم برفقة أبناء جلدته الثنائي ايفرتون وباستوس لتمثيل النصر لكن ذلك لم يدم طويلاً فسقط الإثنان من شجرة الخيارات النصراوية، وظل إيلتون وحده متمسكاً ببقائه مع الفريق طيلة الموسم وفي نجاحه المتواصل بهز الشباك فرصة مماثلة لأن يظل موسماً آخر بقميص النصر في ظل نجاحه بتحقيق الهدف الذي أحضرته الإدارة من اجله وهو تسجيل الأهداف. في الجولة ال24 حل الإتحاد ضيفاً ثقيلاً على النصر في الرياض ولا يفصل بين النصر ولقب الدوري إلا أربع نقاط والفريق قادم من خسارتين أمام الهلال والشباب وقلق جماهيري نصراوي خشية ضياع اللقب لمصلحة الهلال والذي يترقب أي عثرة لمنافسه ليواصل تقليص الفارق وبين، وخلال هذه المواجهة ظهر التون بعد 20 دقيقة من بداية المباراة بالهدف الأول للنصر، ثم عاد بعدها بعشر دقائق ليضيف الهدف الثاني لفريقه وله شخصياً وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق نجح بتسجيل الهدف الثالث للنصر وله ليحسم بذلك مواجهة فريقه ويقطع شوطاً كبيراً نحو لقب الدوري، وعلى الرغم من انه يواجه حملة من النقد المتواصل حيال مستواه إلا أن ذلك لم يرده عن الأهداف التي يسجلها متواصلة في لقاءات فريقه. المهاجم لا ينتظر منه حركة بهلوانية أو العودة لمساندة الدفاع أو صناعة اللعب بقدر ما ينتظر منه الأهداف والتي تعتبر هي المقياس الحقيقي للنجاح والفشل في تجربة أي لاعب فنية والمستويات التي يقدمها إيلتون بقميص النصر مصحوبة بالأهداف تبدو مغرية لأي فريق في البحث عن خدماته ومشجعة لإدارة النصر في الإبقاء عليه الموسم المقبل بعد أن نجح حتى الآن من تسجيل 17 هدفاً وهذا الرقم يعتبر جيداً بالنسبة لأي مهاجم.