عندما تضع ثقتك في مسؤول وترى انه كفؤ لهذه الثقة فعليه ايضا اثبات ان من لديه ومن يحيطون به هم أهل لثقته، ومن هنا تبدأ قصة او لنجعلها قصيدة انتخابات اتحاد كرة القدم لدينا، ما مدى صدق تلك القصيدة مع ضبط الحوار وتعاطي الانسان الممتهن للحرفة كان لاعبا او مدربا او اداريا تقع عليه فلسفة امور اللعبة وكذلك قانونية معايير الصح، والاخطاء والحد الاعلى منها والادنى. وما نحن منه وكيف تدار آلية التنظيم والترتيب وتباع ما يدور على المستطيل الاخضر مع اللاعب من حقوق وللمدرب من صلاحيات والادارى من تحركات. الا اننا صدمنا كما صدم المجتمع الرياضي من تدني فلسفة الاتحاد السعودي لكرة القدم لكثير من القوانين كانت محلية او دولية ولهذا نجد كثيرا من الاخفاقات وتدنى حالة الرتابة، وربما تدهورها في السلامة الادارية والقانونية والتنظيمية. وكأن الموضوع ساحة تصفيات يقام في دوري خلف المكاتب واجتماعات وهمية وربما شليلية تعصف بحال الرياضة الكروية لدينا على المدى القصير بالفشل. ونعلن بعدها ان انتخابات اتحاد كرة القدم لم تؤت ثمارها بسبب عدم نضج الطبخة، وعدم جودة الخامة، وعدم صلاحية منفذ صنع النجاح؛ لضعف الثقافة مع مبدأ الانتخاب وثقافة الحوار وتطرفه الكبير وترويجه لآليات التلقين والامر والترهيب والتهديد. مؤسف أن نجد في عالمنا الرياضي الآن ونحن في وقت بحاجه قوية للارتقاء بكرة القدم خاصة للبدء بالصدقية نحو تحرك ملموس يقارع عالم النجاحات.. ونحن نقبع في الدرك الاسفل من مؤشر الاتحاد الدولى لكرة القدم بامتياز. وكذلك لم نجد من الاتحاد لكرة القدم تلك الزيارات الدورية للاندية لكل درجاتها لتتبع حالة مقارها وظروفها ومعاناتها مع التنمية، ولم يشكل الاتحاد لكرة القدم تلك اللجان ذا الصدقية، والتحرك الجميل لصالح كرة القدم ومنسوبيها وتأسيس لجان استثمار ولجان اقتصاد ولجان فنيه واعلاميه قانونية تصب وتستنتج وتستنسخ كل ما يعود على الاتحاد لكرة القدم كجهة منتخبة والكرة والاندية بالمفيد خصوصا وجود من يناقش ويبحث ويعقب وينشر كل مظلمة لناد ضد التنمية وقصورها وعدم تمتع محافظات كثر بأندية نموذجية، وكذلك مدن رياضية لها ابعاد استراتيجية من الممكن ان تجعل السعودية في القريب العاجل مؤهله لمسابقات يعتد بها عالمياَ مع ايجاد بعض المناشط الرياضية، تقدم للرياضين، وفيها يتخلل ذلك منافع قانونية واستثمارية للاعبين الصغار وبيئتهم مع نظام الاحتراف وتثقيفهم بذلك مع الحرص على التعليم والاتجاه بالرياضة من مبدأ ان العلم والرياضة متحدين لبعض حتى لا نجد تسرب الطلاب من مدارسهم وجامعاتهم للكرة كمهنة قبل ما يتربح من التعليم بحده العالي والادنى! مهما يكن الرياضي ذا تعليم عال وتقني ومهني حتى نقرن النجاحات ونفخر بها من بابها الصالح وليس الطالح فقط نحن من وضع ثقتنا بين ايدكم يا اتحاد الكرة. وعليه لابد من وضع الحقائق لنا على طبق من ذهب وليس على طبق من السخرية من عقولنا، فالمدرب السعودي هو في السابق لاعب وله حقين وليس حق واحد. هذا وهو ايضاَ يحمل الجنسية التي تحصنه ضد اي تهور اداري يعطل طموحه وتمنياته للنجاح، فلماذا يطارد المدرب الوطني حين الخطيئة الادارية. غير المقصوده وما قصة الكم الهائل من التعليمات منكم بصورتها المعيبة وتهديد المدرب خالد القروني، وكان هذا المواطن الخلوق ارتكب كارثة، فلنتدارك ما يمكن تداركه من تعثر اتحاد الكرة منذ مجيئه.