يحتفل العالم في الحادي والعشرين من شهر مارس من كل عام باليوم الدولي للغابات الذى يوافق هذا العام 20 جمادى الاولى 1435ه ، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها 61 وتاريخ 21/1/2012م انطلاق فعاليات الاحتفال باليوم الدولي للغابات والأشجار اعتبارا من العام 2013م ، ويشارك في الاحتفال كافة الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعةFOA إلى جانب العديد من الهيئات والمنظمات الحكومية والأهلية. وقال صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن الحفاظ على الغابات وكذلك الأشجار أينما وجدت تعد بمثابة حجر الزاوية في تحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب دورها في امتصاص غازات الاحتباس الحراري ودورها في الحفاظ على التربة من الانجراف والتعرية والحد من أخطار السيول والفيضانات والانهيارات الأرضية، والحد من ظاهرة التصحر والعواصف الترابية، إلى جانب أهميتها كمناطق هامة للتنزه والترفيه والجمال الطبيعي، ناهيك عن احتوائها على الكثير من الأصول الوراثية لكثير من أنواع النباتات وكونها موطنا طبيعيا لكثير من أنواع الأحياء الفطرية كالطيور والثدييات والزواحف والحشرات والكائنات الدقيقة. وأشاد سمو رئيس الهيئة بما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله في الحفاظ على البيئة وتنوعها الأحيائي النباتي والحيواني وخاصة فيما يتعلق بالغابات والأشجار من خلال صدور مرسوم ملكي كريم عام 1423ه بإعفاء الحطب والفحم المستورد من الرسوم الجمركية وذلك تخفيفا في الأعباء على المواطنين من جراء منع الاحتطاب والتفحيم، وثمن سموه الدور الذي تقوم به وزارة الزراعة للحفاظ على الغابات والأشجار من خلال تطبيق نظام المراعي والغابات ومن خلال إعداد استراتيجية وطنية للغابات وأيضا ما تقوم به الوزارة من مشروعات تشجير ومجابهة لظاهرة التصحر وكذلك قرارها بإيقاف اصدار تراخيص الاحتطاب والتفحيم ومنع بيعها أو تسويقها أو تصديرها خارج المملكة. وأضاف سموه أن الهيئة تقوم من جانبها بالحفاظ على الغابات والأشجار وذلك من خلال تطبيق نظام المناطق المحمية للحياة الفطرية، وإنشاء بنك للبذور وإنشاء عدد من المشاتل لاستنبات بعض الأنواع الشجرية مثل العرعر والمانجروف واللبخ والطلح بغرض إعادة تأهيل بعض المناطق المتدهورة. غابات العرعر بمحمية جرف ريدة وأكد سموه أن محميتي جرف ريدة وشدا الأعلى تعد أحد نماذج الحفاظ على التنوع الأحيائي وخاصة الأنواع المتوطنة من النباتات والأشجار. ودعا سموه المواطنين والدعاة والكتاب، المساعدة في نشر الوعى البيئي للحفاظ على الغابات والأشجار والتنوع الأحيائي في كافة ربوع المملكة اتباعاً لشريعتنا الإسلامية وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولما فيه خير الوطن والمواطن. ويهدف الاحتفال باليوم الدولي للغابات إلى التأكيد على قيمة الغابات وكذلك الأشجار بكافة أنواعها والتي توجد خارج المناطق الغابية، والتوعية بأهميتها ودورها في الأنظمة البيئية المختلفة والفوائد التي تجنيها البشرية من الغابات والأشجار كمصدر اساسي في توفير الغذاء والدواء والمياه النظيفة والأخشاب وإنتاج حوالي40% من الأكسجين، وتدعو المناسبة كافة الدول إلى تشجيع عمليات غرس الأشجار في الوقت المناسب لكل دولة. وتجدر الإشارة إلى أن الغابات تغطي نحو ثلث مساحة اليابسة وتعتبر موطناً لما يقارب 80% من التنوع البري على كوكب الأرض، كما يعتمد على الغابات والأشجار في معيشتهم نحو 1,6 بليون شخص حول العالم.