حصل الزميل الإعلامي علي القحيص المدير الإقليمي لصحيفة "الرياض" في الإمارات على درجة الدكتوراه في الصحافة والإعلام من جامعة العلوم الإبداعية بدولة الإمارات، وذلك بعد ان أنهى متطلبات نيل الدرجة ومناقشة رسالته الموسومة ب"دور الكاريكاتير في صناعة الرأي العام: دراسة ميدانية من وجهة نظر النخب الإعلامية" حيث حضر المناقشة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، وسعادة القنصل السعودي العام عماد عدنان مدني، ونائب الملحق الثقافي السعودي، ونخبة من الإعلاميين والصحفيين والنقاد وأهل وأقارب وأصدقاء الباحث، حيث نوقشت في النادي الثقافي العربي بالشارقة. 79 % من القائمين على الصحف يؤيدون قوة تأثير الكاريكاتير وأهميته في صناعة الرأي العام وقد تناولت الأطروحة دراسة ميدانية تحليلية للنخب الإعلامية في الصحافة العربية في عدة دول عربية منها المملكة والإمارات والأردن، حيث استخدم الباحث العديد من وسائل جمع المعلومات من بينها توزيع استبانة على عينة عشوائية من النخب الإعلامية ورؤساء تحرير ونواب رؤساء تحرير ومديري التحرير المعنيين بإجازة نشر الرسم الكاريكاتيري، بالإضافة إلى رسامي كاريكاتير ونخب إعلامية وثقافية وأكاديمية وقراء، وإجراء مقابلات مباشرة وغير مباشرة بمختلف وسائل وأشكال المقابلات والاطلاع على الدراسات السابقة في هذا الميدان سواء الدراسات العربية أو الدراسات الأجنبية ومن ثم تحليل البيانات التي تم جمعها. كما سعى الزميل القحيص في أطروحته إلى معرفة دور وتأثير وأهمية الكاريكاتير في صناعة الرأي العام من خلال ما يرسم في مختلف الصحف العربية وكيفية تعامل وتفاعل الشارع العربي والقارئ مع تلك الرسومات من أجل الكشف عن دورها في صناعة الرأي العام، والتعرف على اتجاهات الرسم الكاريكاتيري في الصحافة العربية ومعرفة مدى تقبل الصحافة العربية للرسومات الكاريكاتيرية الحادة والوقوف على توجه القائمين على الصحف في هذا الموضوع وكيفية تجلي دور الرسوم الكاريكاتيرية وانعكاساتها على الصحف ومدى تقبلها لأهمية نقد ولذع وشراسة هذا الفن المشاكس والسهل الممتنع. وقد تطرق الباحث إلى أهمية ودور وريادة صحيفة "الرياض" في تبنيها واحتوائها لمواهب رسامي الكاركاتير في المملكة، منذ تأسيس الصحيفة حتى اليوم، وكيفية استقطاب ل 8 رسامي كاريكاتير في آن واحد، مستعرضا دعم وتشجيع رئيس تحرير صحيفة "الرياض" الأستاذ تركي بن عبدالله السديري، لأغلب رسامي الكاريكاتير الذين أصبحوا مشهورين ومؤثرين من خلال بدايتهم في هذه الصحفية. جانب من حضور جلسة مناقشة رسالة القحيص وقد توصل الباحث إلى عدة نتائج من أهمها، أن 79% من القائمين على الصحف يؤيدون فكرة قوة تأثير وأهمية الكاريكاتير في صناعة الرأي العام، و70% من الرسامين أكدوا على ذلك، و 75% من النخب والقراء أشاروا إلى مدى أهمية ودور وتأثير الكاريكاتير في صناعة الرأي العام. وقد ركزت أهداف البحث، على عدة محاور منها معرفة دور وأهمية الكاريكاتير في صناعة الرأي العام ومعرفة أهمية هذا الفن في نفوس وعقلية الجمهور، واتجاهات ومضامين الرسم الكاريكاتيري في الصحف العربية، وهل تستطيع الصحافة أن تتحمل الصحافة العربية شراسة وخطورة الكاريكاتير، وكيفية الوصول إلى تصنيف الكاريكاتير في أشكال وأنواع الفنون الأخرى. كما جاءت أهمية البحث، في أنه يشكل اضافة معينة لما هو موجود في عالم الكاريكاتير، فلعل هذا البحث يكون أحد مراجع البحث في الكاريكاتير الصحفي، وينظر الباحث أنه لقلة الدراسات الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال، سوف يكون لهذا البحث دور في سد ثغرة ما في المكتبات الأكاديمية العربية في عالم الكاريكاتير، حيث أكد الباحث ان الرسم الكاريكاتيري وسيلة لإيصال رسالة واضحة وسريعة ومؤثرة إلى صانع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وإلى الشارع المحلي وعموم المجتمع، ومختلف مؤسسات المجتمع المدني والأهلي والسياسي وغيرها. وأوصى الباحث باهتمام كليات الإعلام في الجامعات بالرسم الكاريكاتير وإضافة معهد متخصص في كل كلية للرسم الكاريكاتيري ورعاية المواهب ومتابعتها وتنميتها وتطويرها مثل بقية المعاهد المتخصصة المعنية بالفنون الأخرى، كما أوصى بضرورة تأسيس جمعيات ونقابات وروابط لرسامي الكاريكاتير في كل بلد على حدة وهيئة عامة لكل البلدان العربية على غرار اتحاد الكتاب العرب واتحاد الصحفيين العرب واتحاد المحامين العرب وغيرهم. ودعا الباحث كليات الإعلام في الجامعات العربية الى إيلاء الرسم الكاريكاتيري المزيد من الاهتمام سواء من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات والمعارض المتخصصة او المحاضرات والمساقات التي يمكن أن تدرس في الكليات عن الكاريكاتير، وقد تكونت لجنة المناقشة من الدكتور كامل خورشيد مراد مشرفا والدكتور فارس البياتي عضوا والدكتور صباح ناهي عضوا والدكتور ياس خضير رئيسا، حيث أوصت اللجنة بقبول البحث واعتماده كمرجع مهم في هذا التخصص.