تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تنظم الجامعة الإسلامية المؤتمر الثاني بعنوان "مكافحة الإرهاب: مراجعات فكرية وحلول عملية "الثلاثاء والأربعاء 22-23 -6-1435ه بقاعة الملك سعود الكبرى للمحاضرات بالجامعة. ورفع مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند باسمه وباسم منسوبي الجامعة الإسلامية أسمى عبارات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- على موافقته الكريمة على تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر. وأضاف أن هذا يأتي امتداداً لما تحظى به الجامعة الإسلامية من رعاية واهتمام من لدنه وسموّ ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، وما تجده من دعم ومساندة ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وحرص وعناية من وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري للجامعة في كافة مناشطها. وأبان الدكتور السند أن إقامة هذا المؤتمر هي إحدى صور جهود المملكة في مكافحة الإرهاب العالمي في ظل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالغ ودعم لمكافحة هذا الخطر الذي أصبح عالمياً اليوم، وأضاف أن تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب أمنياً وفكرياً تعتبر أنموذجاً عالمياً يقتدى به؛ فنسأل الله تعالى أن يبارك جهود خادم الحرمين الشريفين لما فيه خير وصلاح الإسلام والمسلمين، والإنسانية جمعاء. وأشار الدكتور السند إلى أن المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة الإرهاب يحمل عنوان "مراجعات فكرية وحلول عملية"، ويهدف المؤتمر إلى:بناء إستراتيجية علمية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة فكرية أو جهد دعوي أو رؤية أو آلية جديدة معززة لإعادة المنحرفين، ودرء الخطر عن المستقيمين، وذلك بما يحقق الانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق مضيفاً بأن المؤتمر يشتمل على أربعة محاور هي:الأول: المراجعات الفكرية لقضايا شرعية (مواطن القوة، والضعف، وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة) ويتضمن الموضوعات التالية: تكفير الحكّام، وتكفير المجتمع واعتزاله، والخلط بين الإرهاب والجهاد، والتشهير بالحكام، والخروج على ولاة الأمر، والولاء والبراء، وتغيير المنكر، واستباحة الدماء المعصومة، وإنكار شرعية الدولة المعاصرة عدا دولة الخلافة، وقضية الولاء الحزبي. وجاء المحور الثاني تحت عنوان: تقويم جهود المعالجة الفكرية (مواطن القوة، والضعف، وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل جهد)، وفيه الموضوعات التالية تقويم الجهود الدعوية (خطبة الجمعة، والقوافل الدعوية، وجهود أخرى)، وتقويم برامج الأمن الفكري (حملة السكينة، لجان المناصحة، والكراسي العلمية وغيرها، وبرامج أخرى)، وتقويم الجهود التربوية (المناهج الدراسية، الأنشطة اللاصفية، الجهود التربوية الأخرى) وتقويم جهود المعالجة الفكرية الموجهة للمرأة، وتقويم الجهود الإعلامية (البرامج الدرامية، البرامج الحوارية) والجهود الإعلامية الأخرى (تقويم جهود الندوات والمؤتمرات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، تقويم جهود الرعاية اللاحقة للمنحرفين، تقويم المعالجة القانونية الداخلية، تقويم الفراغ القانوني الدولي في مكافحة الإرهاب، تقويم جهود الحوار الدولي بين الثقافات الإنسانية). وأشار الدكتور السند أن المحور الثالث بعنوان: مرئيات جديدة معززة لاستعادة المنحرفين: ومن موضوعاته: مواطن القوة، والضعف، وفرص النجاح، والمخاطر الحقيقية والمحتملة المحيطة بكل مرئية، وحل القضية التي يتذرع بها المنحرف الذي يزعم بأنه صاحب قضية، وفتح أبواب الكسب المشروع أمام المنحرف المأجور، وتفكيك التنظيم الذي يعمل المنحرف تحت مظلته بإجراءات استباقية، وتكثيف الحوارات العلاجية مع المنحرف، وإعادة التأهيل للمنحرفين.أما لمحور الرابع فعنوانه: آليات جديدة معززة لدرء الخطر عن المستقيمين (مواطن القوة، والضعف، وفرص النجاح، والمخاطر الحقيقية والمحتملة المحيطة بكل آلية) ويتناول الموضوعات التالية: التنظير الفقهي لقضايا الواقع المعاصر، وضبط الفتاوى الشرعية المسموعة، والمرئية، والمنشورة، وتطوير البث الإعلامي الحواري والدرامي، ومتابعة مغالطات مواقع الانترنت وتصحيحها بإقناع ومصداقية، التأهيل الرشيد للأسرة لتحمل مسؤولياتها نحو ترجمة المفاهيم المجردة للقيم الاجتماعية إلى سلوكيات حميدة، وإشباع الأمن النفسي والفكري للأبناء، ضبط مشاعر الأولاد في أوقات الأزمات، وتقديم القدوة الحسنة للأبناء، وتفعيل دور التعليم العام والجامعي، وتفعيل دور المساجد ومجالس الأحياء، والحد من تآكل الطبقة الوسطى، والحد من تهميش الشباب اجتماعياً، وتطوير الأنشطة الموجهة لهم، حل مشكلات العشوائيات السكنية.