في موقف يجسد التلاحم الخليجي والعربي الأصيل، ويقوي وحدة المصير بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة، أفردت صحف الإمارات وعلى مدى يومين متتاليين، صفحات كاملة تشيد بمواقف المملكة العربية السعودية الثابتة والضاربة في جذور التكاتف العربي والتلاحم الخليجي والترابط الإسلامي، معربة عن الاستنكار الشديد والشجب للتصريحات الصادرة عن رئيس وزراء العراق نوري المالكي ضد المملكة. واعتبر رؤساء ونواب رؤساء تحرير ومديرو تحرير وكتاب وإعلاميون وصحافيون، تصريحات مغرضة ومستفزة ومشينة تتطلب التصدي لها على كافة الأصعدة والمستويات، مع الإشارة إلى القرار بالغ الحكمة والأهمية، الذي قامت به وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من استدعاء إلى السفير العراقي في أبوظبي وتسليمه مذكرة احتجاج ضد تصريحات المالكي التي قوبلت بالرفض والاستنكار والمواجهة الشجاعة والتفنيذ الموثق من قبل الدبلوماسية الإماراتية المشهود لها بالنجاح والنزاهة والاعتدال والحكمة على مستوى الإقليم والدولي. وعرضت صحف الإمارات، عشرات من أعمدة الرأي، لكبار الكتاب، تحدثوا بها عن المواقف الكبيرة للمملكة والتي تتطلب من أي مسؤول لا يدرك حجم وأهمية ودور المملكة المؤثر وقيادتها الحكيمة في حفظ أمن واستقرار المنطقة الخليجية والعربية، والإسلامية. وطالبت "المتفوه" بأن يعود إلى رشده ويبتعد عن غيه من خلال الابتعاد عن التصرف بطائفية مغرضة وعنصرية مقيتة لا تضر بالدرجة الأولى إلا من صدرت عنه. واعتبر كتاب صحف الإمارات، تصريحات رئيس وزراء العراق الحالي "المأزوم"، التي غرد بها الغربان السود، تدل على حجم الاحتقان السياسي والذهنية الضيقة التي لا تلقي لمصلحة بلادها ومصلحة علاقاتها بجوارها بالاً، ومثل هذه التصريحات السامة والمغرضة تؤدي إلى تأجيج المنطقة وتمزيقها أكثر، للفت النظر عن أزمات داخلية يعاني منها المالكي وحكومته (المنساقة وراء جهات خارجية) لا تريد للمنطقة ودولها الأمن والاستقرار والخير، وترى في تشتت أقطارها مصلحة لها، كي تسعى في تنفيذ مخططاتها المشبوهة لبث سموم التفرقة والطائفية والعنصرية بين أبناء الجسد الواحد والأمة المترابطة. وأفردت صحيفة "الرؤية" بعددها الصادر الجمعة، صفحة كاملة تحت عنوان (الإمارات لا تقبل الإساءة للسعودية) جمعت فيها أكثر من 100 تغريدة اعتبرتها من بين الأبرز من سيل التغريدات التي كتبها مواطنون إماراتيون عبروا فيها عن استنكارهم واستيائهم من تصريحات المالكي، الذي وصفوه ب "الهالكي المحتقن". ووصف المغردون الإماراتيون، المالكي بأنه يعاني من احتقان وأزمة وعزلة دولية وشعبية، وأزمات داخلية غير قادر على إدارتها واستيعابها، وكذلك الرفض الشعبي لمحاصصته الطائفية، جعلته يتصرف بتخبط وعنجهية ويصدر أزمته الداخلية إلى المحيط العربي، متناسياً الدور المحوري للمملكة وغير مدرك لمستوجبات حسن الجوار.