تمتلك دول مجلس التعاون بحسب الأرقام ثلت الاحتياطي العالمي من النفط، مما جعلها تحصل على مؤشر دول ذات تنمية عالية جداً، مما جعل 44 في المئة ممن فيها من القوى العاملة يضخون أكثر من 1.6 تريليون ريال، ويعمل نحو 113 ألف طبيب في مستشفيات دول مجلس التعاون. وأصدر هذه المعلومات قطاع المعلومات في الأمانة العامة لمجلس التعاون في العدد ال21 من النشرة الإحصائية، وكذلك العدد الرابع من اللمحة الإحصائية السنوية، وتظهر الإحصائيات نمو الناتج المحلي الإجمالي في الدول الأعضاء في العام 2012 بنسبة 14 في المئة، مقارنة بالعام 2011، ليصل إلى 1,6 ترليون دولار، وليرتفع معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي بما نسبته 9,6 في المئة ليبلغ 33 ألف دولار. دول المجلس احتلت المرتبة الرابعة عالمياً في قيمة السلع المصدرة وتظهر الإحصائيات زيادة إجمالي عدد سكان دول المجلس بنسبة 3 في المئة في العام 2012، مقارنة بالعام 2011، ليصل إلى 47,4 مليون نسمة، كما ارتفع عدد القوى العاملة إلى حوالي 21 مليون عامل في العام 2012، أو ما يعادل 44 في المئة من عدد السكان. وتبين الإحصائيات التقدم المضطرد والكبير الذي تحققه دول المجلس في معايير التنمية البشرية حيث تراوح تصنيفها دولياً على أنها من الدول ذات التنمية العالية والدول ذات التنمية العالية جداً، وفي هذا السياق، تظهر الإحصائيات أن نحو تسعة ملايين طالب وطالبة مسجلون في مختلف مراحل التعليم العام في دول المجلس، وأن عدد الجامعات الحكومية والأهلية قد بلغ حوالي 190 جامعة في العام 2012. وارتفع عدد المستشفيات إلى 656 مستشفى في العام 2012، وواكب ذلك ارتفاع في عدد الأطباء من 50 ألف طبيب في العام 2000 إلى 113 ألف طبيب في العام 2012، والنشرتان متاحتان للاطلاع على موقع الأمانة العامة في شبكة الإنترنت. وتظهر الإحصائيات أن دول المجلس تمتلك ثلث الاحتياطي العالمي من النفط، وأكثر من خُمس الاحتياطي العالمي من الغاز، وبذلك احتلت المرتبة الأولى عالمياً في احتياطي النفط والمرتبة الثانية عالمياً في احتياطي الغاز، مما مكنها من احتلال المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج النفط، حيث بلغ إنتاجها من النفط 17,1 مليون برميل يومياً العام 2012، وجاءت في المرتبة الثالثة عالمياً في إنتاج الغاز حيث بلغ إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال 370 مليار متر مكعب. ودول المجلس احتلت المرتبة الرابعة عالمياً في قيمة السلع المصدرة والتي بلغت 935 مليار دولار في العام 2012، بينما بلغت قيمة الواردات 433 مليار دولار، وتبعاً لذلك احتلت دول مجلس التعاون المرتبة الخامسة عالمياً من حيث حجم التبادل التجاري العالمي، والذي بلغ في العام 2012 ما قيمته 1,4 ترليون دولار، بالإضافة إلى ذلك احتلت دول المجلس المرتبة الأولى عالمياً في حجم الفائض في الميزان التجاري الذي بلغ 502 مليار دولار في العام 2012.