قد يخرج اولي هونيس، رئيس النادي الالماني العملاق بايرن ميونيخ، من قاعة المحكمة غدا الخميس الى السجن في حال اصدر القاضي حكمه في القضية التي تصدرت العنوانين محليا وعالميا بعد ان اعترف بتهربه من دفع الضرائب. "اذا لم يكن هناك غدا طلبات لتقديم اثبات جديد، فمن المحتمل الاستماع الى الخلاصات النهائية واصدار الحكم"، هذا ما قالته المتحدثة باسم المحكمة الاقليمية في ميونيخ اندريا تيتس. وانشغلت المانيا باكملها هذا الاسبوع بمحاكمة اونيس (62 عاما) نظرا الى الاهمية الكبرى التي ترتديها لعبة كرة القدم في هذا البلد، والى المكانة التي يتمتع بها هذا النجم السابق كرئيس لنادي بايرن ميونيخ الذي توج الموسم الماضي بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري ابطال اوروبا. ويمكن القول ان صورة هونيس قد تشوهت تماما منذ اعترافه بالتهرب من دفع ضرائب ضخمة اكبر بكثير مما كان متداولا، وذلك على مدى سنوات عدة كما قال في افتتاح جلسة محاكمته امس الاول الاثنين. وقال هونيس "لقد تهربت من دفع الضرائب واريد ان اعرب عن اسفي لتصرفي المشبوه" مشيرا الى انه يريد ان "يطوي هذه الصفحة المؤلمة" في حياته. وفي الجلسة الاولى من المحكمة ايضا اعترف محامي هونيس بانه وضع في تصرف المحكمة وثائق تؤكد بان قيمة التهرب من الضرائب فاقت ال15 مليون يورو الذي في حوزة القضاء ليبلغ مجموعه حوالي 5ر18 مليون يورو على الاقل. ويتهم ممثلو الادعاء في ميونيخ، المسؤول البافاري بالتهرب من دفع الضرائب المستحقة على دخل بلغ أكثر من 33 مليون يورو، كان حصل على جزء منه عن طريق التداول بسوق الأوراق المالية، كما اتهم باعلان خسائر، على نحو مضلل، بقيمة إجمالية وصلت إلى 5.5 مليون يورو. وفي حال ادانته، يواجه هونيس (62 عاما) الذي كان احد افراد فريق بايرن ميونيخ ومنتخب المانيا الغربية الفائز بكأس العالم عام 1974، عقوبة السجن التي تصل في اقصاها لعشرة اعوام في قضايا التهرب من الضرائب، لكن كما يمكن ان تكون اخف من ذلك بكثير او قد يصدر حكم السجن مع وقت التنفيذ في حال كانت هناك ظروف تخفيفية. ومهما كان الحكم الصادر بحق هونيس، فان الامور لن تبقى على حالها بالنسبة له ان كان على الصعيد المهني او الشخصي خصوصا بعد ان سخرت منه الصحف المحلية في الايام الاخيرة وبينها "بيلد" الواسعة الانتشار التي نشرت لها صورة في عدد اليوم الاربعاء وهو يحتفل امس بالهدف الذي سجله بايرن امام ارسنال الانكليزي (1-1) في اياب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا، كاتبة تحتها: "هل يحتفل هونيس للمرة الاخيرة؟".