استشهد أمس قاضٍ أردني من أصول فلسطينية، عندما فتح جنود الاحتلال النار عليه بدم بارد عند عبوره أول نقطة تفتيش إسرائيلية على معبر"اللنبي"(جسر الملك حسين)، وهو في طريقه إلى نابلس في الضفة الغربيةالمحتلة لزيارة أقاربه هناك. وقال مدير عام المعابر الفلسطينية نظمي مهنا إن أحد جنود الاحتلال أطلق النار على القاضي رائد علاء الدين نافع زعيتر(37 عاماً) إثر مشادة كلامية وقعت بينهما، ما أدى الى استشهاده على الفور. وزعمت مصادر إسرائيلية -كذباً- أن القاضي المغدور هاجم أحد الجنود وحاول خطف سلاحه ما دفع بجنود آخرين إلى إطلاق الرصاص عليه ما أدى إلى مقتله. ونددت السلطة الفلسطينية بالجريمة الإسرائيلية، وطالبت بتحقيق دولي، فيما طلبت الحكومة الأردنية من الحكومة الإسرائيلية "التحقيق الفوري وبدون تأخير" في ملابسات الجريمة. وكانت السلطات الأردنية أعلنت أمس أنه "لدى وصول زعيتر الجانب الإسرائيلي حصلت مشاجرة تعرض على إثرها لإطلاق نار ما أدى إلى وفاته متأثراً بجروحه"، فيما أكدت مصادر حكومية أخرى "أن ما حدث ملاسنة بين زعيتر وجندي إسرائيلي أطلق النار عليه. واستدعى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمان مبدياً استنكار الحكومة الأردنية ورفضها الشديدين للحادث. وبحسب البيان "طلب جودة من القائم بالأعمال الإسرائيلي "إبلاغ حكومته فوراً بأن الحكومة الأردنية تنتظر تقريراً شاملاً بتفاصيل الحادث وبشكل عاجل وإجراء تحقيق فوري بالأمر وإبلاغ السلطات الأردنية بنتائج التحقيق."