المتتبع لنظم التسيير ، وأساليب الإدارة الحديثة في جميع المجالات الفنية والإدارية والمالية أنها تطورت تطوراً هائلاً ، وتسارعت وتيرة التقدم في تلك الأساليب والوسائل من البرامج ، والحواسيب ، وغير ذلك مما أنتجته التقنية الحديثة . لذلك أصبح الأخذ بناصية التقنية الحديثة ، وامتلاك زمام الوسائل المعاصرة المتطورة ، في تسيير أمور الإدارات ، والوزارات والشركات . أمراً لازماً ، فهذه التقنية الحديثة توفر كثيراً من الجهد ، والوقت ، والمال ، وتختصر المسافات الزمانية والمكانية ، وتقلص إلى حد كبير تكدس المراجعين في الإدارات المختلفة ، وتحافظ على أوقات المواطنين ؛ ليتفرغوا إلى أعمالهم وشؤونهم التي تصب أيضاً في خدمة الوطن ، مع ما تمتاز به من الدقة والمصداقية . وقد حرصت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي الذي حرصت وكالة الوزارة للشؤون الإدارية والفنية على تطويره ، والارتقاء بمستواه ليواكب التطلعات ، ويحقق بإذن الله الطموحات ، من خلال تزويده بالإدارة المتخصصة ، وبالكوادر الفنية المدربة ، والعمل على رفع قدراتهم ، وإمكاناتهم باستمرار، مع توفير كل المستلزمات التي تجعل منه مركزاً متطوراً نموذجياً ، من الأجهزة والمعدات والبرامج وفقاً لأحدث التقنية التي تخدم طبيعة العمل في الوزارة ، وذلك لتحقيق أهداف كبيرة ، منها : أولاً : تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ، والاتصالات في الوزارة . ثانياً : التحول إلى التعاملات الإلكترونية . ثالثاً : تحسين التقنية الحديثة تؤمن المعلومات . رابعاً : التحسين المستمر للتنظيم الإداري والمالي ومستوى الخدمات . خامساً : رفع مستوى الوعي التقني لموظفي الوزارة . سادساً: إبراز دور التقنية للوزارة في خدمة المجتمع إلى غير ذلك من الأهداف ، والخطط والبرامج التي تضمها بالتفصيل « تقرير إنجازات مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي « الذي أصدره المركز . وهذا يدل على أن الوزارة تسير بخطى ثابتة برعاية ومتابعة من معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى أن تكون رائدة في مجال تسخير التقنية الحديثة ، والبرامج المتطورة في خدمة الشؤون الإسلامية ، ورعاية الأوقاف ، والقيام بواجب الدعوة والإرشاد ، ونشر الإسلام ، وإدارة ذلك ، والإشراف عليه ، مالياً ، وإدارياً ، وفنياً ، وفق أحدث ما توصلت إليه تقنية المعلومات . ___________ * وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإدارية والفنية