قال سفير مملكة إسبانيا لدى المملكة خواكين برايث: يعد معرض الرياض الدولي للكتاب، حدث ثقافي، ومناسبة مهمة على المستويات المختلفة ثقافيا وفكريا واجتماعيا، وخاصة ما وصل إليه كما تشير إليه المعلومات الخاصة بدورة المعرض، إلى ان معرض الرياض للكتاب أصبح من أهم معارض الكتب في الدول العربية وأبرزها حضورا على مستوى معارض الكتاب في الدول العربية. وعن استضافة معرض الرياض في دورته الثامنة لهذا العام 2014م لمملكة إسبانيا "ضيف الشرف" قال السفير الإسباني: نشعر بمزيد من مشاعر السعادة، وكثير من مشاعر السرور والفرح لاختيار إسبانيا ضيفاً للشرف في معرض الرياض، الذي يعد مناسبة عربية هامة للثقافة والكتاب. وأضاف خواكين، لا يزال التعاون الثقافي عامة والأكاديمي بين الجامعات في مجالات البحث العلمي وعقد المؤتمرات العلمية، متنامياً ويشهد ازدهارا، في ظل وجود عدد كبير من الطلاب السعوديين الذين يدرسون في 13 جامعة إسبانية من أعرق الجامعات، مشيرا إلى أن التعاون بين جامعات البلدين الصديقين مستمرا ومتواصلا، ويشهد تعاونا متناميا في مجالات علمية ومعرفية مختلفة. جناح ضيف الشرف الأسباني وقال خواكين: نظرا لما تشهده علاقات المملكة بمملكة إسبانيا فإنني أعتقد أن نجد خلال السنوات القادمة عدد الطلاب السعوديين المبتعثين إلى الجامعات الإسبانية متزايداً، ومع أنني لا أعرف تحديدا عدد الطلاب الأسبان الذين يدرسون في الجامعات السعودية، إلا أن هناك اهتماماً إسبانياً كبيراً بالثقافتين العربية والإسبانية فيما يتم بينهما من تواصل معرفي، الأمر الذي أوجد – أيضاً – اهتماماً إسبانياً بالتعرف على الثقافة العربية وعلى التاريخ الإسلامي، وفنون اللغة العربية. كما أكد السفير الإسباني على اهتمام إسبانيا بالتعاون الاقتصادي، واهتمامها بالتنمية السياحية، التي استقطبت خلال العام الماضي أكثر من 18000سائح سعودي، إلى جانب مواقف مملكة إسبانيا الداعمة للقضايا العربية كالقضية الفلسطينية، وقضية الشعب السوري، الذي يجسد موقف إسباني الإيجابي، الذي مد مزيداً من جسور التقارب الكبير بين العرب وإسبانيا عامة، وزاد من ازدهار العلاقات السعودية والإسبانية خاصة. وقال خواكين في سياق حديثه عن هذا التقارب والتعاون: العلاقات السعودية والإسبانية متميزة جدا على مستوى الشأن الخارجي، حيث إن هذا التميز في العلاقات من شأنه أن ينسحب على التعاون الاقتصادي والثقافي. وعن قدرة (الكتاب) على إدارة الحوار بين الشعوب، ومد "قنطرة" التواصل بين الحضارات، قال خواكين: قضية الكتاب والقراءة وتوجيه الأجيال إلى القراءة، ليست قضية تخص مجتمعا دون سواه، إذ تظل قضية الكتاب والقراءة قضية ثقافية ومعرفية عالمية، مردفاً في ختام حديثه: كل ما علينا أن نفعله هو أن نوطن القراءة في نفوس الأجيال الناشئة، لأن القراءة هي المستقبل.