لفت صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، إلى مشاركة خبراء من مختلف دول العالم في «المؤتمر الطبي الدولي لإصابات الحبل الشوكي» الذي ستنطلق فعاليته بالعاصمة الرياض اليوم (الثلاثاء)، معتبراً ذلك قيمة مضافة كبيرة لإثراء المؤتمر بالمناقشات العلمية الرصينة والإفادة من الخبرات الطبية الدولية الرائدة في مجال جراحة وعلاج وتأهيل إصابات الحبل الشوكي والتعرف على تقنيات ومعالجات متطورة، ما يدعم جهود المؤسسة والمملكة في ما يتعلق بتطوير قطاع الرعاية الصحية والارتقاء بخدمات التأهيل الطبي في المملكة. ونوه الأمير سعود بن سلطان، بتعاون مدينة سلطان للخدمات الإنسانية مع مشروع ميامي لعلاج الشلل التابع لجامعة ميامي الأميركية في تنظيم المؤتمر في سياق الشراكة التي تجمع المدينة والمشروع والاتفاق الموقع بينهما، الذي قال إنه يدعم جهود توطين ونقل الخبرات والتقنيات الرائدة عالمياً للمملكة، من خلال التعاون في تنظيم مثل هذه المؤتمرات العلمية واستقطاب متحدثين وخبراء دوليين يطرحون تجاربهم أمام المختصين في القطاع الطبي، علاوة على جلب تجارب سريرية للمملكة وإجراء بحوث إصابات الحبل الشوكي مع باحثين سعوديين، وتدعم استخدام طرق علاجية مبتكرة وتقنيات متقدمة وتوافر فرص للتعاون في مجال التدريب والبرامج التعليمية في التخصصات الطبية ذات الصلة. واعتبر أن مؤتمر إصابات الحبل الشوكي، يجسد اهتمام مؤسسة سلطان الخيرية بجانب الرعاية الصحية من خلال مدينة سلطان للخدمات الانسانية التي تقف اليوم كأحد أكبر مراكز التشخيص والعلاج والتأهيل والتدريب في المنطقة، وتسهم بصورة فاعلة في تطوير منظومة الرعاية الصحية، والارتقاء بخدمات التأهيل الطبي في نسق تكاملي جنباً إلى جنب مع المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى. وأضاف: «لعلها فرصة سانحة للإشادة والتنويه بالتعاون البناء والمثمر القائم بين مؤسسة سلطان الخيرية ووزارة الصحة في مجال تنظيم البرامج العلمية والملتقيات الطبية واستقبال الحالات المحالة من المستشفيات الحكومية بمدينة سلطان للخدمات الإنسانية عبر الاتفاق الموقع بين الجانبين لتقديم خدمات التأهيل الطبي وخدمات الجراحة للمرضي المحالين من وزارة الصحة». وقال: «نعتبر مدينة سلطان للخدمات الإنسانية، جزءا من منظومة الرعاية الصحية بالمملكة ورافدا داعما لها، من خلال دعم المرافق الصحية وإنشاء مرافق جديدة وتمكين المنشآت الصحية الحكومية من الاستفادة من التجهيزات والإمكانات الطبية التي تزخر بها المدينة، ما سيساهم في نهاية المطاف في تأكيد المكانة الرائدة للمملكة في مجال الرعاية الصحية المتطورة والخدمات العلاجية والتأهيلية النوعية، وفق المعايير الدولية في جودة الرعاية التي تقدمها المنشآت الصحية في القطاعين العام والخاص بالمملكة»، مؤكداً أن العمل التكاملي بين وزارة الصحة ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية يعد بمثابة أنموذج رائد في الشراكة بين القطاعات المختلفة، بما يعود بفوائد كبيرة على مختلف شرائح المجتمع.