اغتال مسلحون مجهولون مساء السبت رئيس المجلس العسكري لمدينة سرت الليبية (شرق) على ما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال مصدر امني طالبا عدم كشف اسمه إن "مسلحين مجهولين استهدفوا رئيس المجلس العسكري لمدينة سرت مخلوف بن ناصر الفرجاني وسط المدينة وأردوه قتيلا قبل أن يلوذوا بالفرار". وأوضح المصدر أن "هؤلاء المسلحين كانوا يستقلون سيارة من نوع (شيفرليه) معتمة الزجاج لا تحمل لوحات وترصدوا الفقيد حتى وصوله بالقرب من مديرية الأمن وأمطروه بوابل من الرصاص". وقال مصدر طبي في مستشفى ابن سينا في مدينة سرت لفرانس برس إن "الفرجاني وصل للمستشفى متوفيا بعد أن تلقى عدة رصاصات في جسده من بينها في الصدر والرأس"، والمجالس العسكرية تألفت عقب اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 على أساس جهوي وقبلي في المدن المنتفضة. وضمت وزارة الدفاع الليبية هذه المجالس العسكرية ضمن إداراتها إضافة إلى العديد من الكتائب والميليشيات المسلحة غير المنضوية تحت رئاسة الأركان العامة للجيش. وتسود الفوضى في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي الذي يتحدر من سرت في أكتوبر 2011. ويتصاعد العنف لاسيما في شرق البلاد الذي يشهد اغتيالات وهجمات تكاد تكون يومية ضد قوات الأمن والجيش والأجانب والبعثات الدبلوماسية، ولم تتبن أي جهة هذه الهجمات، في حين لم تتمكن السلطات الانتقالية من التعرف على هوية مرتكبيها أو اعتقالهم. وأظهر إحصاء غير رسمي أعده نشطاء ليبيون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن عدد ضحايا عمليات الاغتيال بلغ في فبراير الماضي في مدن بنغازي ودرنة وسرت 51 قتيلا. وسجل مقتل 7 مصريين مسيحيين في وقت واحد في مدينة بنغازي بحسب الاحصاء المذكور، ومن اصل 51 قتيلا، قتل 37 شخصا في مدينة بنغازي وحدها تلتها درنة (12 قتيلا) وسرت (قتيلان).