وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقاء بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة    خام برنت يصعد 1.3% ويصل إلى 75.17 دولار للبرميل    مدرب فيرونا يطالب لاعبيه ببذل قصارى جهدهم للفوز على إنترميلان    الأهلي يتغلّب على الفيحاء بهدف في دوري روشن للمحترفين    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    قبضة الخليج تبحث عن زعامة القارة الآسيوية    6 فرق تتنافس على لقب بطل «نهائي الرياض»    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    وفد طلابي من جامعة الملك خالد يزور جمعية الأمل للإعاقة السمعية    أمير المنطقة الشرقية يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    استقالة مارتينو مدرب إنتر ميامي بعد توديع تصفيات الدوري الأمريكي    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    الهلال يفقد خدمات مالكوم امام الخليج    منتدى المحتوى المحلي يختتم أعمال اليوم الثاني بتوقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج    «الصحة الفلسطينية» : جميع مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل    اعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    فعل لا رد فعل    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الملحم: 9 آلاف موظف تركوا العمل طواعية واستبدلناهم بشباب متدربين ومؤهلين
في حوار خاص ل«الرياض»
نشر في الرياض يوم 26 - 02 - 2014

تشكل الخطوط العربية السعودية إحدى وسائل النقل الوطنية الهامة في المملكة، من حيث أهميتها وحجمها وحاجتها لأغراض الدولة وللمواطن والمقيم ومنذ نشأتها عام 1945م وهي تسابق الزمن على جناح السرعة لإرضاء الراكب السعودي سواء داخل المملكة أو خارجها، وقد خطت هذه المؤسسة خطوات متقدمة لتكون في مصاف شركات الطيران العملاقة من حيث حجم أسطولها وكثافة رحلاتها الدولية والمحلية، وقد تولى المهندس خالد الملحم مديرها العام بعد أن نجح في قيادة مؤسسة اتصلات السعودية، ليضع كل ثقله في هذا المرفق الحيوي الهام، ولقد اتضح جليا تأثير أدائه الايجابي على هذه المؤسسة العملاقة، حيث يعد الملحم من الخبرات السعودية المؤهلة والمتميزة في الأداء والانضباط والتفوق العملي.
«الرياض» التقت الملحم على هامش احتفال «السعودية « بمرور 50 عاما على انطلاق رحلاتها من دبي، حيث بدأ بوصف أهمية تأسيس محطة دبي ل»السعودية» وقال: «منذ أن بدأت الخطوط السعودية رحلتها الأولى إلى دبي قبل 50 عاما، توالت محطات عديدة من التطوير والتحديث، وشهدت معدلات الحركة قفزات واسعة واكبت مظاهر التنمية والنقلة الحضارية الكبرى التي تتواصل في كل من المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة» واضاف «الخطوط السعودية من أكبر الناقلين فمنذ 50 سنة كان رقم أعمالنا ألف راكب سنويا باتجاه دبي، وحاليا وصلنا إلى رقم يدعو للكثير من الفخر فقد سجلنا في السنة المنقضية مليون راكب».
وعن الشراكة ما بين الخطوط السعودية والإمارات قال الملحم: «تعد فلاي دبي الشريك الاستراتيجي لنا في الإمارات وهي تغطي العديد من المدن في المملكة منذ البدء في تسيير رحلات إليها في 2010، المدن هي: الرياض، جدة، ينبع، القصيم، أبها، الدمام، الطائف وتبوك».
166 مليون زائر للموقع دليل نجاحنا إلكترونياً.. و «أرامكو» المعنية بتحديد أسعار الوقود لنا
وعن محطتهم الجديدة في دبي قال ملحم: «إن صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود دشن مكتب «السعودية» الجديد في دبي وذلك لمواكبة ما تشهده الخطوط السعودية وخدماتها من تطوير شامل، حيث تم الانتقال بمكاتبها وإداراتها إلى موقع استراتيجي ببرج «أل فيجين تاور» يطل في جهاته الأربع على برج خليفة وإمارة دبي وشارع الشيخ زايد، وصمم المشروع وفق أحدث المواصفات الفنية بما يعكس الشخصية الجديدة للخطوط السعودية.
ويحتوي هذا المشروع على مكتب مدير عام إقليم الشرق الأوسط والخليج والمكاتب الإدارية وقاعات التدريب المجهزة على أحدث مستوى إلى جانب الإدارة المالية وأقسام المبيعات والتسويق وغير ذلك من التجهيزات التي تساعد على إنجاز العمل وخدمة العملاء والمراجعين في بيئة نموذجية ومتميزة وهذا يخدم الجالية السعودية ورجال الأعمال والطلبة والسائح السعودي من وإلى المملكة.
وحول تميز «السعودية» عن بقية الناقلات الخليجية قال الملحم: «ما يميزنا لامتلاكنا لنوعين من الحركة الجوية داخلية وخارجية، حيث اننا نملك 53 محطة دولية بالاضافة إلى 27 محطة داخلية (مطارا داخليا)، ويزداد عدد المحطات ليصل إلى أكثر من 100 محطة خلال مواسم الذروة. كما نعتبر الناقل الوحيد للمحطات الداخلية وهذا عبء كبير لخدمة المطارات، حيث اننا ندير على سبيل المثال رحلة كل ساعة بين الرياض وجدة من 7 صباحا إلى منتصف الليل، كما أن مطار جدة شهد 30 مليون رحلة خلال العام المنصرم، وكما هو معروف الرحلات القصيرة مكلفة في عملها ومنهكة بسبب الوضع التشغيلي الصعب مثل الحرارة والتقلبات الجوية، إلى جانب أن أسعار هذه الرحلات مثبتة ومخفضة من طرف الهيئة كما نعتبرها خدمة وطنية للمسافر السعودي نحن ملزمون بها ليس إلا وبهذا نختلف اختلافا جذريا عن الناقلات الخليجية فدبي مثلا تمتلك مطارا دوليا واحدا تركز فيه كل امكاناتها المادية والبشرية عكس المملكة التي تعتبر قارة في حد ذاتها مما تشكل لنا تكاليف أكبر».
وحول ما قدمته الخطوط السعودية من جديد ذكر مدير عام الخطوط السعودية «تتوالى الإنجازات التي تحققها المؤسسة عاما بعد الآخر وتجدد الأرقام القياسية الخاصة بالمعدلات التشغيلية حيث يزيد عدد المسافرين الذين تم نقلهم على الرحلات الداخلية والدولية المجدولة والإضافية والحج في عام 2013 عن 25 مليون مسافر»، ووفرت الخطوط الجوية العربية السعودية سعة مقعدية تجاوزت 28 مليون مقعد خلال عام 2013، بزيادة تفوق ثلاثة ملايين مقعد على عام 2011 وتم تخصيص نسبة 68% من الرحلات لخدمة القطاع الداخلي».
لا يوجد أي سعودية ضمن برنامج التدريب والتأهيل للطيارين السعوديين
وبخصوص مدى تقييم خدمة الخطوط الجوية السعودية وتطبيقها للمعايير الدولية قال المهندس خالد الملحم: «حققت «السعودية» المركز الثامن بين شركات الطيران العالمية من حيث انضباط مواعيد الرحلات خلال شهر سبتمبر 2013 وذلك وفقا لموقع (FLIGHT-STATO) المتخصص في مجال الطيران ومعلومات المطارات».
وعن الخدمات الالكترونية الحديثة قال الملحم: «توفر «السعودية» للمسافرين استخدام الخدمات الذاتية التي تتيح لهم إنهاء إجراءات السفر دون الحاجة لمراجعة مكاتب المبيعات من خلال استعراض جداول الرحلات وإجراء الحجوزات وإصدار التذاكر واختيار المقعد والوجبة والحصول على بطاقة الصعود للطائرة والتوجه مباشرة لصالة المغادرة بالمطار، إلى جانب أجهزة الخدمة الذاتية المنتشرة في كافة مناطق المملكة والتي ساهمت وبشكل مباشر في انسيابية الحركة بالمطارات».
وحول التحديات والعوائق التي تواجهها الخطوط العربية السعودية قال: «التحديات التي تواجه الخطوط السعودية والزيادة الهائلة في الطلب على السفر جوا بين مختلف مناطق المملكة وأنحاء العالم، كان على المؤسسة أن تعمل وبإمكانات ذاتية على تحديث الأسطول، حيث تم وضع خطة استراتيجية لدعم الأسطول بتسعين طائرة جديدة من طرازي إيرباص وبوينج تشمل 35 طائرة من طراز إيرباص 320 و15 طائرة من طراز إيرباص 321 و12 طائرة من طراز إيرباص 330.. إلى جانب 20 طائرة من طراز بوينج (777-300ER) بعيدة المدى بالإضافة إلى 8 طائرات من طراز بوينج 787 دريملاينر. وقد تسلمت السعودية 72 طائرة من الأسطول الجديد والباقي نتسلمها خلال الثلاث سنوات المقبلة. بالمقابل لقد تخلصنا من 56 طائرة انتهت مدة صلاحيتها».
وحول تحالف «السعودية» مع سكاي تايم قال مدير عام الخطوط السعودية: «تمتد شبكة رحلات الخطوط الجوية السعودية لتشمل 28 محطة داخلية و53 محطة خارجية، مع رحلات حول العالم من خلال تحالف سكاي تايم العالمي لنصل إلى 1024 محطة دولية، وذلك كي نمنح المسافرين معنا المرونة الفائقة للتنقل بارتياح داخل المملكة وخارجها. وهذا ينم عن سعينا الجاد للارتقاء بخدماتنا، وبانضمامنا إلى تحالف سكاي تايم العالمي نعلن بذلك بداية مستوى جديد من الخدمة الرفيعة والضيافة الراقية والتغطية الشاملة التي تضم شبكة محطات تحالف سكاي تايم العالمي، بهذا التحالف الجديد نتيح لمسافرينا رحلات أكثر، ومحطات أكثر، وأكثر من 530 صالة لاستقبالهم حول العالم. مع إمكانية جمع الأميال عند السفر مع أي من الخطوط المنضمة إلى التحالف».
وعن الخطط الاستراتيجية لتحديث البنية التقنية الحديثة وتسهيل مهمة الراكب أضاف: «في إطار الخطة الاستراتيجية لتحديث البنية التقنية لخدمة متطلبات التطوير الشامل بالمؤسسة تم إنجاز العديد من المشروعات التقنية في مجالات الحجز وخدمة العملاء وأنظمة العمليات الجوية وتخطيط الموارد المؤسساتية وأنظمة الشركات والوحدات الاستراتيجية إلى جانب ربط كافة مواقع العمل ومكاتب المبيعات وخدمات المطارات داخل وخارج المملكة. بالإضافة إلى مركز المعلومات الرديف بمدينة الرياض».
وتخطط «الخطوط السعودية» لإنشاء مجمع الخطوط السعودية للتقنية الذكية بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في إطار حرص المؤسسة على الاستفادة من التسهيلات المتاحة بالمدينة لإنشاء هذا المركز العالمي لتدريب وتأهيل الشباب السعودي لتقديم حلول الاعمال للمشروعات والنشاط الاقتصادي داخل المملكة وعلى المستوى الإقليمي».
وحول خصخصة الخطوط العربية السعودية وتحديث مؤسسات مساندة لها قال المهندس:»مواكبة للمراحل التطبيقية لمشروع الخصخصة وضعت الخطوط السعودية خطة استراتيجية لتحويل أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران إلى مركز تدريب عالمي متخصص في مختلف مجالات النقل الجوي والانتقال بها إلى مرحلة جديدة تقدم متطلبات «السعودية» وإنما لاستقبال المتدربين من مختلف شركات الطيران الإقليمية والدولية».
وعن تأهيل وتدريب الشباب السعوديين في المملكة قال المدير العام للخطوط الجوية السعودية: «تقوم أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران حاليا بدور حيوي في إعداد وتأهيل ملاحي القيادة ومقصورة الطائرة وموظفي العمليات الجوية من خلال أحدث البرامج التدريبية في العالم بما يخدم أهداف السعودة بالمملكة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكوادر الوطنية من الشباب. حيث يشكل عدد الطيارين السعوديين نسبة 95 % و90% من المضيفين وهي نسبة كبيرة متميزة تتفوق بها خطوطنا عن نظيراتها بالشركات الخليجية».
وبخصوص الشركات الأخرى التابعة ل «السعودية» أوضح الملحم: «تضم «السعودية» شركات مثل «السعودية للتموين» التي تقدم إنتاجاتها المتميزة من الوجبات الغذائية المطابقة لأحدث وافضل المقاييس والمعايير العالمية لعشرات الآلاف من رحلات «السعودية» ورحلات 59 شركات طيران عالمية. الأمر الذي أهّل الشركة للحصول على العديد من الجوائز العالمية تقديرا لجودة وسلامة الانتاج الغذائي حيث تخضع عمليات الانتاج للرقابة الصارمة والمراجعة الدقيقة والتفتيش الدائم من خلال المختبرات الطبية الحديثة لضمان تطابق الشروط الصحية ومتطلبات السلامة الغذائية مع أعلى المواصفات الدولية.
وعن شركات الشحن والنقل الجوي أضاف الملحم:» بخصوص شركة «السعودية للشحن المحدودة» منذ تأسيسها في سنة 2008 كإحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للخطوط الجوية السعودية. بدأت «السعودية للشحن المحدودة» في تطبيق خطتها الاستراتيجية لزيادة حصتها من حركة الشحن حول العالم مستفيدة من خبراتها المتراكمة وكوادرها الوطنية المتميزة متطلعة إلى الاستفادة القصوى من الموقع الفريد والمتميز للمملكة بين الشرق والغرب».
وعن تفاصيل الشحن الجوي استرسل الملحم بالقول: «تمتلك الشركة أسطولا مكونا من 14 طائرة شحن من أحدث طراز، حيث تقدم عبر شبكة متكاملة تشمل 24 محطة إلى جانب 3 محطات رئيسية داخل المملكة. مع التشغيل لأكثر من 225 وجهة عالمية. بالاضافة لشركتي «السعودية للتموين» و»السعودية للشحن المحدودة» تضم الخطوط السعودية شركتي «السعودية للخدمات الأرضية» و»السعودية لهندسة وصناعة الطيران».
وحول الاستثمار في مجال البنية التحتية للمطارات أوضح مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية ل»الرياض»: «في 25 سنة الماضية لم نستثمر الاستثمار الكافي فيما يخص البنية التحتية للمطارات من خلال الترميم والتوسعة أو بناء مطارات جديدة، فعلى سبيل المثال مطار الملك عبدالعزيز هو مطار صعب ومرتفع التكلفة، ولهذا وضعنا خطة مدروسة بعناية رصد لها مبلغ مليار دولار لترميم المطارت القديمة وتوسعتها وكذا مشاريع بناء مطارات جديدة على شاكلة مطار الملك عبدالعزيز بجدة الذي سيتم افتتاحه في سنة «2015.
وبخصوص الازدحام الجوي في المملكة وما يشكله من خطر ومحاذير، أوضح المهندس الملحم حسب خبرته في هذا المجال وقال:»يشهد المجال الجوي في دول مجلس التعاون الخليجي وبالخصوص المملكة تحديدا بالرياض وجدة، ازدحاما كبيرا وخانقا بسبب ضخامة العمليات الجوية التي تجري به. وذلك للخصوصية الجغرافية لموقع دول مجلس التعاون الذي يعتبر موقعا محوريا هاما بين مختلف القارات والأعداد الكبيرة من العمالة المتواجدة بها التي تتنقل بشكل دائم إلى بلدانها الأصلية خاصة من القارة الآسيوية. أما المملكة تتمتع بخصوصية أكبر بسبب عدد المسافرين إليها من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة بالاضافة إلى العمالة الوافدة من بينهم مليون مصري. ولهذا كان لزاما علينا إيلاء عناية خاصة بكل مسلم في كل أرجاء المعمورة الذي يود أداء المشاعر والمناسك الدينية. وظاهرة الازدحام الجوي ظاهرة تعاني منها كل الدول في العالم، ولهذا وجب الابتعاد عن الطرق التقليدية في تسيير العمليات الجوية والتقليل منها سوف يضر من غير شك شركات الطيران».
وبعد السماح لدخول شركات طيران للمملكة وما تشكله من منافسة للخطوط الجوية السعودية أوضح الملحم: « قطعنا شوطا كبيرا في مجال التنافسية في كل المجالات، في تسيير العمليات والشحن والتموين، والتوسع في السوق بالاستثمار في مطارات جديدة لتليبة الطلبات المتزايدة من طرف الزبائن الباحثين عن وجهات جديدة غير تلك التقليدية، ونسعى لتدريب الخبرات اللازمة في الجانب التقني من طيارين ومهندسي طيران، إلى جانب طواقم الطائرات وخدمة العملاء، الأمر الذي يجعلنا لا نخشى زيادة الشركات المنافسة بل هو أمر مرحب به ما يسمح بتخفيف الضغط على «السعودية»، كما أنه شيء صحي يؤهلنا لاحتلال الريادة في نوعية الخدمات والتغطيات الجوية التي نوفرها خاصة الداخلية منها، وتعطي الراكب أكثر من خيار ليجد ما يخدمه ويوفر له الخدمات الجوية في هذا المجال».
وعن سعر وقود الطائرات والذي دائما تتذرع به «السعودية» لترفع أسعار تذاكرها أشار في هذا الخصوص ذات المتحدث: «تسعير وقود الطائرات يتم من طرف شركة «ارامكو» وهي المعنية بذلك و»السعودية» ليس لها أي سلطة في اتخاذ القرار بهذا الشأن، هذا فيما يخص الرحلات الداخلية أما رحلاتنا الجوية الدولية فنحن حالنا حال الشركات العالمية التي تتزود بالقوود من أي محطة دولية تهبط وتقلع منها وخارج إرادتنا وينطبق علينا ما ينطبق على الآخرين».
وحول تميز أداء خدمات الالكترونية للتعامل مع الزبون والراكب، بينما هناك إخفاقات وتلكؤ وتعامل صلف من قبل المواجهة ما بين الزبون والموظف أوضح المهندس خالد الملحم قائلا: «166 مليون زائر للموقع الالكتروني ل «السعودية» في السنة الماضية، كما بيعت 4 ملايين تذكرة عن طريق نفس الموقع، الأمر الذي يحتم علينا التفكير بجدية في حل مشكلة الدفع الالكتروني لشراء التذاكر. بالمقابل «السعودية» تعتبر الشركة الوحيدة في العالم التي تقدم خدمة استخراج التذكرة من جهاز «الصراف الآلي» عند تسديد مبلغ التذكرة، وهذا يعني أن هناك انسيابية ومرونة في التعامل مع طريقة الحصول على التذكرة الالكترونية بعيدا عن التدخل البشري وهذا ما يعزز استخدامنا للتقنية بشكل صحيح ودقيق بعيدا عن التأثير البشري والعاطفي، والتدخلات الأخرى».
وسألت «الرياض» عن الخدمات والامتيازات التي تمنح للمبتعثين والطلبة السعوديين سواء داخل المملكة أو خارجها أوضح مدير عام «السعودية»: «فيما يخص الطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة في الخارج، ابرمت اتفاقية بين وزارة التعليم العالي ومجموعة «الطيار» لتخفيض أسعار التذاكر للطلبة، برغم من هذه الاتفاقية فهناك علاقة طيبة تجمعنا بالطلبة في جميع أنحاء العالم، وتربطنا علاقات متميزة مع الإخوان في الملحقيات الثقافية في مختلف الدول».
وحول امكانية دخول المرأة السعودية مهنة كابتن طيار في أسطول الخطوط السعودية أسوة بنظيرتها «الإماراتية» و»الاتحاد» التي خرجت أكثر من 100 إماراتية كابتن طيار أو مساعدات طيارين في هذا المجال. قال: «ليس لدي توقعات لأن ليس لدينا شيء واضح بهذا الخصوص» مؤكدا عدم وجود أي فتاة سعودية ضمن برنامج التدريب والتأهيل للطيارين السعوديين حاليا من ضمن الشباب السعوديين الذين يشكلون 95 % وهم كوادر شابة وطنية مؤهلة ومتدربة.
أول طائرة تقلع من مطار الظهران إلى دبي
شعار مرور عام على تأسيس محطة دبي
أول مكتب للخطوط السعودية في دبي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.