عبّر وزير الداخلية التونسي عن اعتقاده أن عدد مواطنيه العائدين من القتال في سورية يناهز الأربعمئة مقاتل. وقال لطفي بن جدو أمس أنه لا يملك إحصائيات رسمية عن عدد التونسيين العائدين من القتال في سورية لكنه أكد اِلتزام وزارته باتخاذ الإجراءات النظامية تجاههم وإحالتهم إلى العدالة. وبيّن بن جدو في جلسة استماع مغلقة بالمجلس الوطني التأسيسي لكل من وزيري الداخلية والدفاع الوطني ومدير عام الديوانة التونسية بأن الجلسة تناولت الوضع الأمني الراهن واستفسارات حول الأحداث الإرهابية التي وقعت مؤخرا. وأكد وزير الداخلية التونسي في جانب آخر حول إمكانية اتخاذ قرارات حازمة ضد مدارس تحفيظ القرآن - التي تثير جدلا كبيرا بسبب سيطرة تيارات إسلامية متشددة عليها - أوضح بن جدو ان هذا الأمر ليس من اختصاص وزارته. من جهة أخرى أفادت وزارة الداخلية أنّ وحداتها الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب من حرس وشرطة تمكنت خلال الأسبوع الماضي من إيقاف 11 عنصرا مسلحاً. وقالت الوزارة انّ خمسة منهم تمّ إيقافهم بولاية جندوبة في ما تم إيقاف البقية بولاية القصرين وأن هذه العناصر المسلحة مختصة في عمليات الدعم والإسناد اللوجستي للعناصر الإرهابية.