تحتضن العاصمة السعودية الرياض في الرابع من شهر مارس المقبل، فعاليات "المؤتمر الطبي الدولي لإصابات الحبل الشوكي" برعاية رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وبمشاركة واسعة من القطاعات الطبية والصحية من داخل المملكة وخارجها. وعبر الرئيس التنفيذي لمدينة سلطان بن عبدالعزيز الإنسانية عبدالله بن زرعة، عن تقديره لرعاية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز للمؤتمر ومجلس أمناء المؤسسة، على مواقفهم الداعمة لمدينة سلطان للخدمات الإنسانية واهتمامهم بتطوير مستوى الخدمات التي تقدمها للمرضى وفق أعلى المواصفات والمعايير الدولية. وقال إن تنظيم المدينة لمؤتمر الحبل الشوكي بالتعاون مع مشروع ميامي لعلاج الشلل التابع لجامعة ميامي الأميركية، يجسد ذلك الدعم ويعبر عن المستوى الرفيع الذي وصلت إليه مدينة سلطان الإنسانية في مجال الخدمات العلاجية والتأهيلية، ويعد حلقة مهمة من حلقات جهود تطوير مجال طب الحبل الشوكي بالمملكة، ومنبرا علميا متميزا لمناقشة القضايا المهمة في هذا المجال وتبادل الخبرات المحلية والإقليمية والتجارب العالمية الرائدة. وأضاف ابن زرعة، أن المؤتمر الذي يحمل شعار: "نحو نوعية حياة أفضل"، يعكس توجهات ورسالة مدينة سلطان للخدمات الإنسانية في "مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم"، كاشفاً أن إحصاءات 2012 في المملكة أظهرت أن ما يقارب من 1500 حادثة كل عام تؤدي إلى شلل كامل، ما يستدعي التدخل والرعاية المكثفة، وهو ما قال إنه يعزز من أهمية المؤتمر لمقابلة الحاجات المتزايدة لطب إصابات الحبل الشوكي والعلاجات التأهيلية وللارتقاء به لمستويات دولية تعزز ريادة المملكة الطبية على مستوى المنطقة. ونوه بالجهود التي تضطلع بها المدينة حتى تصبح مركزاً رائداً للتميز في التأهيل وتوفير الرعاية والخدمات عالية الجودة للمرضى، مشيراً إلى أن المؤتمر يسعى لتكريس وجلب المعرفة الرائدة المبنية على الأدلة وأحدث الأبحاث في مجال إصابات الحبل الشوكي للناس كافة، من خلال محاور المؤتمر المتعددة في مجالات وتخصصات طبية مختلفة، التي تربط بين الرعاية الفائقة والتدخلات الجراحية وخدمات التأهيل لتوفير منظومة علاجية متكاملة تكون الأمل للمصابين. وحول القيمة المضافة من المؤتمر بالنسبة للمعنيين في القطاعات الطبية، قال ابن زرعة إن المؤتمر سيكون فرصة سانحة للأطباء والمتخصصين للوقوف على أحدث الاتجاهات والأبحاث في مجال إصابات الحبل الشوكي من خلال القضايا العلمية والسريرية الأساسية والمتقدمة التي يتم يطرحها من خلال المتحدثين الدوليين، ما يدعم نقل الخبرات وتوطينها بالنسبة للأطباء السعوديين، إضافة إلى اتاحة الفرصة للقطاع الطبي الخاص بالمملكة للالتقاء بخبراء دوليين في مجال خدمات الرعاية الصحية من أنحاء العالم والمشاركة في الدورات وحلقات النقاش وورش العمل، بما يعزز من معارفهم ويساعدهم على اكتساب مهارات جديدة تعينهم على تحسين الخدمات الطبية والصحية.