كنت قد كتبت مقالاً في صحيفة الرياض العدد رقم 16669 الصادر بتاريخ 12 ربيع الآخر 1435 الموافق 12 فبراير 2014، ذكرت فيه أنّ الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد(نزاهة) استنتجت بعد عدة مخاطبات لوزارة العمل، أنّ القطاع الخاص قاوم بشدة محاولات الوزارة الجادة لتوظيف العاطلين السعوديين، لكنها خلصت أيضا إلى أنّ وزارة العمل فشلت في السيطرة على البطالة، وهذا كلام صريح لا مواربة فيه ولا مداهنة، كما أنّ عدداً من المختصين وبعض أعضاء مجلس الشورى ذكروا أنّ برنامج نطاقات عمل على زيادة التوظيف الوهمي للسعوديين، ومع ذلك تصر وزارة العمل على أنّ برنامج نطاقات وظف خلال ستة أشهر أكثر مما تمّ توظيفه في 30 عاما، وأوضح وزير العمل أمام منتدى التنافسية السابع في الرياض أنّ التوطين والسعودة ارتفعا 30٪، وأصبحت نسبة السعوديين العاملين في قطاع العمل أكثر من 93٪، وهو كلام لا يتفق مع ما قالته (نزاهة) ولا أخال أنه يتفق مع الواقع، وليست هناك أرقام حقيقية تدعمه، وإلاّ فلتقل لنا وزارة العمل بالأرقام: أين تمّ توظيف هؤلاء السعوديين، وما هي المؤسسات أو المنشآت التي وظفتهم، وإن كان هذا حقا فلتصدر بيانا بأسمائهم، حتى تطمئنّ قلوبنا ونعلم أن الوزارة قد صدقتنا، وغير ذلك فالكلام ليس عليه جمرك، والعبرة بالحقائق والأرقام، وهذا ما نفتقده وما قررته (نزاهة) وعندها الخبر اليقين.