يعرض متحف هجرة آل بالقرب بمحافظة بيشة الموجود في جناح منطقة عسير المشارك بمهرجان الجنادرية لهذا العام بيرق المؤسس الذي سلمه الملك عبدالعزيز لأفراد قبيلة آل بالقرب خلال مشاركتهم به أثناء معارك توحيد المملكة حيث ما يزال أفراد القبيلة يحتفظون به إلى الآن ويعتبرونه فخراً لأفراد قبيلتهم يجسد مشاركتهم في ملحمة توحيد المملكة. كما يعرض المتحف مجسماً لبقايا المسجد الذي بني على نفقة الملك عبدالعزيز، وقد تم تجديد المسجد أكثر من مرة في عهد الملك سعود والملك فيصل، ومجسماً لمبنى محافظة بيشة في عهد الملك سعود، والذي لم يعد موجوداً حالياً، إضافة لعرض بعض من الأسلحة القديمة والسيوف والخناجر ونماذج من الملابس التقليدية والأدوات التي كان يستخدمها سكان الهجرة قديماً. من جهته، أوضح حسين الشهراني أحد المشرفين على المتحف، أن المتحف يقدم أنموذجاً للبيوت في بيشة، فالغرفة الأولى التي تعبر عن ديوانية الرجل وسط بيته، تعرض الأدوات المتخصصة في القهوة وأصول الضيافة، مؤكداً على وجود "الديوانية" في كل بيوت محافظة بيشة، وهي الصلب والمهاميل والطفل والبيسه، إضافة إلى الدلال والنجر، والسعدون والجراب الذي يحمل فيه الرجل أغراضه عند مغادرته للمنزل والتوجه للزراعة في الحقول أو رعي الغنم بالخارج. وفي الغرفة الثاني من المتحف والتي تزين جدرانها ب"الساحة" وهي عبارة عن قطعة قماش توضع على الجدار للزينة، يعرض عدداً من الأسلحة القديمة، وبين سالم الشهراني أحد المشرفين على المتحف أن الأسلحة المعروضة أصبحت من التراث والتاريخ، وبعضاً من الذين يملكون من تلك الأسلحة في الهجرة يزينون بها جدران منزلهم، وفي غرفة أخرى يعرض عدد من العملات القديمة النادرة، وبعض ذخيرة السلاح القديمة وبعض من القطع الأثرية المستخدمة في المحافظة. ويعرض متحف "هجرة آل بالقرب"، في قسم خاص بزينة الرجل أنموذجا للباس التقليدي الذي يرتديه الرجل، وهو عبارة عن المشلح أو البشت، والمذولق أو الثوب، إضافة إلى الغترة والمعم، وكذلك المجند الذي يضع فيه الذخيرة والجنبية أو الخنجر، كما يعرض في قسم زينة المرأة أنموذجاً آخر للباس التقليدي للمرأة المسمى بالثوب العسيري. ويعرض في قسم زينة المرأة أيضاً بعضاً من الدنانديش التي كانت ترتديها النساء آنذاك على رؤوسهن، كما يعرض بعض الحلي النسائية، وكذلك "المخلاة" التي كانت تستخدمها النساء مثل الشنطة اليدوية، وإضافة إلى "الميزل" الذي تضعه المرأة على جنبها لحمل الأطفال داخله. ويعرض في الغرفة الأخيرة من المتحف قسم الأدوات الزراعية وأدوات المطبخ والجلديات، مثل الرحى وبعض أدوات البناء، والشن الذي يستخدم لسقياء الأبل، والمطحن أو المنقل للتمر، والكتل المستخدم للحراثة والدلو والمحاله. ويبين مشرف هذا القسم راشد الشهراني أن تلك الأدوات لم تعد مستخدمه حالياً، بفضل الحضارة ووسائل التقنية الحالية، ولكن القرية محتفظة بتلك الأشياء كجزء من التاريخ وحفاظاً على التراث من الاندثار فقط. أدوات الزراعة