تعهد صياد من السلفادور يقول إنه قضى 13 شهرا تائها في المحيط الهادي ألا يغامر مرة اخرى بالعودة إلى البحر. وعثر على خوسيه سلفادور الفارينجا (37 عاما) في يناير كانون الثاني في جزيرة مرجانية نائية في جزر مارشال. وتمكن الفارينجا من البقاء على قيد الحياة لاكثر من عام بشرب دم السلاحف البحرية واصطياد الاسماك والطيور بيديه. ولدى مغادرته المستشفى برفقة افراد اسرته أبلغ الفارينجا الصحفيين أنه لن يعود الي البحر قائلا «في الوقت الحالي لا.» وفي مؤتمر صحفي في وقت لاحق قال الفارينجا انه كان يناجي الله كل يوم ولم يفقد أبدا الثقة في انه سيبقى على قيد الحياة. وتوفي صياد آخر كان مع الفارينجا في رحلة الصيد بعد اسابيع من المعاناة. وسئل الفارينجا عما إذا كان قد أكل رفيقه فقال «لا.. انه توفي.» واضاف قائلًا: «توفي... من الجوع والعطش. لم يكن يأكل.» وكان بمقدور الفارينجا بالكاد التحدث عندما وصل عائدا الى السلفادور قبل اسبوع. وكان لا يزال يجد صعوبة في الاجابة على اسئلة الصحفيين يوم الثلاثاء. ورافقت وزيرة الصحة ماريا ايزابل رودريجيز الرجل اثناء مغادرة المستشفى وقالت إنه لن يكون بحاجة الى عملية جراحية لعلاج اصابة في العمود الفقري. وقالت إن الفارينجا اصيب بصدمة شديدة جراء ما تعرض له وانه ربما لن يعود للعيش بمنزله الساحلي. وقالت «لا اعلم ما اذا كان سينتقل إلى منزل آخر لأن محنته جعلته يخاف من البحر.» وكان الفارينجا -الذي امتهن الصيد 15 سنة- ابلغ المسؤولين انه ابحر في رحلة صيد من المكسيك اواخر ديسمبر كانون الأول 2012 قبل ان يضل طريقه على قاربه الذي تقاذفته الامواج لمسافة 10 آلاف كيلومتر حتى وصل الى شواطىء جزر مارشال. وعثر عليه في حالة ذهنية مشوشة في جزيرة مرجانية نائية بينما كان على قاربه المصنوع من الألياف الزجاجية والذي يبلغ طوله 3.7 أمتار.