لم يكن على أوبرا وينفري ان تفكر مرتين عندما عرض عليها استضافة الحفل الموسيقي لتوزيع جائزة نوبل للسلام إلى جانب الممثل توم كروز، وأوضحت وينفري انه لم يمكنها رفض هذا العرض أو مشاركة توم كروز فيه، وكانت نوبل قد منحت الكينية وانغاري ماثاي جائزة نوبل للسلام. وقالت أوبرا للصحفيين قبل عرض حلقتها «انني هنا أولاً لأنه عندما تتصل لجنة نوبل، فإنك تحاول الاجابة بنعم، بالاضافة إلى انني أحب ان أذهب حيثما يذهب توم كروز، من يمكنه ان يقول لا لذلك؟ كما أفادت وكالة الأسوشيتدبرس، في تقرير نقلته شبكة «سي.ان.ان». وكانت الحفلة الموسيقية الخاصة بتكريم وانغاري ماثاي، الكينية المتخصصة بحماية البيئة والحائزة على جائزة نوبل للسلام، تبث على الهواء مباشرة في أكثر من 100 دولة، وشارك فيها مغني الصول البريطاني جوس ستون والمغني الأوبرالي أندريه بوتشيللي ومغنية الجاز ديانا كرال ومغنيتا البوب سيندي لوبر وباتيا لابيل. من جهته قال الممثل توم كروز «من الأمور التي نؤمن بها، السلامة والحرية، وانني فخور بوجودي هنا». وكان قد تم تكريم وكيلة وزارة البيئة، الكينية ماثاي، البالغة من العمر 64 عاماً، بوصفها مؤسسة حركة الحزام الأخضر، التي تسعى إلى منح المرأة صلاحيات مثل تطوير البيئة وتحسينها ومكافحة الفساد في افريقيا طوال 30 عاماً. وقالت وينفري «يا لها من مناسبة عظيمة ليست للمرأة الافريقية فحسب، بل وللفتيات الأفريقيات، في حركة ماثاي، أصبحت الفتيات الأفريقيات نموذجاً للفتيات عموماً». وسوف يتم بث الحفلة الموسيقية في الولاياتالمتحدة في الثالث والعشرين من ديسمبر - كانون الأول الحالي. وكانت ناشطة البيئة الكينية وانغاري مآثاي قد فازت بجائزة نوبل للسلام لدورها الريادي كزعيم «لحركة الحزام الأخضر» التي قادت حملة لزراعة ما يزيد عن 30 مليون شجرة في جميع أنحاء القارة الافريقية. وتعد نائب وزير البيئة الكينية أول امرأة افريقية تتحصل على الجائزة، منذ بدء العمل بها عام 1901. كما تعد سابع شخصية افريقية تنال الجائزة العالمية بجانب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي تقاسم الجائزة مع المنظمة الدولية عام 2001 ورئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا. وماثاي هي المرأة الثانية عشرة التي تفوز بهذه الجائزة العالمية، وحصلت امرأة ايضاً على جائزة نوبل للسلام في عام 2003 وهي المحامية الايرانية شيرين عبادي. وجاء الإعلان بمثابة المفاجأة لاسيما وان التكهنات لم ترجح ترشيح اللجنة السرية للناشطة الكينية التي كان اسمها مدرجاً ضمن 194 مرشحاً آخراً. ومآثاي مؤسسة «حركة الحزام الأخضر» التي تتخذ من كينيا مقراً لها والمؤلفة أساساً من النساء التي تقول انها زرعت ما بين 25 و30 مليون شجرة في كل أنحاء القارة السمراء. وتقول ماثاي المولودة في عام 1940 ان زراعة الأشجار تبطئ من عملية التصحر وتوفر مصدراً للطاقة ومواد البناء والطعام للأجيال المقبلة.