إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون.. هكذا قال الرسول وهو من يتحلى بغاية الكمال البشري، فلا عتب لمن كان دون ذلك أن يقول ما يشاء، رحم الله العم معضد بن حزام بن عبدالله بن خرصان رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته من غير حساب ولا عذاب وطهره من الخطايا وتقبله أنت أرحم الراحمين، لم أر في أعين المقربين منه وعين أبي وأبناء عمي أشد حزناً من فقد ابن العم معضد، فقد كان -رحمه الله- طيّب الذكر حسن الخُلُق حميد السجايا وكان حكيماً في أمره، وذا كرم وشجاعة وإيثار وشهامة ومشهود له ببره لأبيه، كان محبوباً من الكبير والصغير فقد أحزننا بفراقه وافتقدت قبيلة العجمان ويام أحد شيوخها ورجالها.. لن أطيل في مدح شخصه -رحمه الله- فلا يحتاج مني أن أثني عليه أو امتدحه فما قدمه في حياته كفيل لبقاء ذكره لأمد طويل، فقد ترك الدنيا ورحل للآخرة فلا يريد منا سوى الدعاء له بما تطيب به نفسه فلا تطيب أنفسنا عن ذكره بكل خير.. اللهم إننا نسألك أن لا تحرمه من النظر لوجهك الكريم اللهم بقدر ماأحزننا فراقه أن تجعل صبرنا شفيعاً له .. رحم الله العم معضد وغفر له.. وكما قال الشاعر: لا شيء مما ترى تبقى بشاشته يبقى الإله ويودي المال والولد ولا يسعني سوى أن أشكر كل من واسانا من أمراء ووجهاء قبائل وأصدقاء في فقيدنا الغالي. وأن لا يريهم الله مكروهاً في عزيز لديهم.