على الرغم من أن عمر تجربة دبي التجارية لا تصل إلى نصف التجربة التجارية السعودية زمنياً، إلا أن السعوديين مفتونون بالتجربة الإماراتية التجارية المنفتحة على العالم ، والمفعمة بنكهة النجاح والتميز،ما دفعهم لأن يكونوا رقماً مهماً في الحراك التجاري الإماراتي ، فغير أن التجار السعوديين يعدون من كبار المستثمرين هناك ، فإن صغار التجار السعوديين الذين لم تمكنهم ملاءتهم المالية أن يصلوا لدبي ، قد عبروا عن اتخاذهم لدبي وللإمارات أسوة حسنة تجارياً من خلال تسمية محلاتهم بأسماء الإمارات البلد أو باسم إحدى تلك الإمارات ، فهذا معرض سيارات يحمل اسم الشارقة ، وهذا معرض تجاري يحمل اسم دبي ، وهذا معرض أثاث يحمل اسم الإمارات ، وهنا محل صغير أسماه صاحبه "إماراتي " . ويبدو حضور الإمارات في الوجدان التجاري السعودي طاغياً أكثر من أي بلد آخر ، وتبدو التجربة الإمارات ملهمة لكثير من رجال الأعمال السعوديين أصحاب المحلات التجارية ، فما من سبب غير الإعجاب يدفع باتجاه كل هذه الأسماء التجارية الإماراتية في الشارع السعودي ، فليس هناك إماراتيون مستثمرون في قطاع التجزئة في الشارع المحلي ، ولا يبدو موضوع التستر التجاري مقنعاً لأن تسمى تلك المحلات بالأسماء الإماراتية ، وهذا ما يؤكده صاحب أحد المحلات التجارية التي اتخذت من اسم دبي اسماً لمحله ، يقول الرجل الستيني إن التجربة الإماراتية التجارية هي تجربة غير مسبوقة في المنطقة العربية ، وخاصة إمارة دبي ، مبدياً تأثره بنجاح دبي تجارياً منذ تسعينات القرن الماضي ، وقال: كنت أتردد على دبي منذ التسعينيات لشراء بضائع ، وكنت أرى في كل زيارة لها أن هناك تطورا لم أره في الزيارة السابقة ، إنها دبي بكل صخبها التجاري نجاحاتها وأبراجها ، تجعلك حقاً تضمر لها الإعجاب أو تعلنه، وأنا أعلنت إعجابي بتحررها من قيود البيروقراطية التي تعيق العملية التجارية، وأسميت محلي باسمها لأنني بالفعل أرى فيها من الناحية التجارية أسوة حسنة . الجدير بالذكر أن دبي تعج هي الأخرى بأسماء علامات تجارية سعودية يملكها مستثمرون سعوديون غزوا الشارع التجاري الإماراتي منذ وقت مبكر.