حققت أسواق الخضار بمحافظة تربة نجاحاً مميزاً في مجال السعودة حيث وصلت نسبة العاملين فيها من السعوديين إلى 100٪ من مختلف الأعمار. «الرياض» تجولت في أسواق الخضار لتلتقي مجموعة المواطنين الذين انخرطوا في العمل في السوق ووجدت أنه يدار بسواعد سعودية تتراوح أعمارهم من 18 سنة إلى 80 عاماً وقد حققوا نجاحاً كبيراً في مجال البيع والشراء حيث التقينا في البداية. عايض مسفر الدغفلي شاب يشع حيوية ونشاطاً سعيد بعمله في السوق وقال منذ تنفيذ قرار السعودة وأنا اعمل في مجال الخضار وقد مر علي الآن عامان وبفضل الله حققت الشيء الكثير من الكسب المادي رغم المرتب الضعيف ولكن ذلك أفضل من العيش عالة على والدي ومجتمعي ولا أخفيك أن بلادنا الحبيبة يوجد بها الكثير والكثير من فرص العمل التي تدر مكاسب كثيرة متى ما كان الشاب السعودي جاداً في البحث عن العمل مشيراً إلى أن أسواق الخضار قبل نظام السعودة كانت تذهب لأيدي العمالة الأجنبية وأنا الآن أفكر في فتح محل خاص بي بعد أن تشربت جميع أسرار المهنة وتوفر المبلغ المالي لذلك. وقال الشاب فايز الكريزي انني اعمل في سوق الخضار منذ فترة بعد حصولي على الثانوية العامة ورغم الصعوبات التي واجهتني في البداية إلا انني استطعت أن اتغلب عليها بالجد والمثابرة والانضباط في العمل وعن سؤاله عن الصعوبات التي اعترضت طريقه قال نظرة المجتمع السعودي القاسية تجاه الشباب السعودي الذي يعمل في مثل هذه المهنة نتيجة لعدم الوعي أو غيرها من الأمور الأخرى. وأشار الكريزي أنه عاقد العزم على مواصلة العمل في هذا المجال إذا لم يعثر على فرصة للعمل في القطاعات الحكومية. بينما قال عايد العبري في العقد الخامس انني نيابة عن جميع الشباب السعودي ارفع عظيم الشكر والامتنان لحكومتنا الرشيدة التي فتحت فرص العمل لنا وازاحت كابوس العمالة الوافدة التي كانت تسيطر على أسواق الخضار. وأشار إلى أنه يعمل في مجال البيع في محلات الخضار منذ ثلاث سنوات وحققت الكثير من الربح المادي وأصبحت لي شخصية وعمل اعتز به نقلني من العطالة والفراغ الذي كنت اعيشه قبل قرار السعودة. وأكد أنه يعمل بكل جهد وحيوية ولم يقتصر عمله على البيع فقط بل يقوم بتنزيل الحمولات من الشاحنات وتوصيل الطلبات لسيارات الزبائن دون تردد أو كسل. وفي إحدى زوايا السوق لفت انتباهنا أعداد كبيرة من المتسوقين في محل صغير لبيع الخضار وعندما توجهنا إلى المحل كانت المفاجأة حيث كان صاحب المحل مسن في العقد الثامن يدعى ضاوي الموركي استطاع أن يكسب محبة الناس بخفة دمه وابتسامته الدائمة وقد تحدث ل «الرياض» قائلاً: لقد انخرطت في هذا العمل منذ ثلاث سنوات بعد أن كنت أعيش في وحدة ومعزل عن المجتمع ولكن بعد قرار السعودة الذي اعادني للشباب والحيوية فتحت محلي هذا الذي أديره بنفسي حيث استطعت أن اوفر لأسرتي جميع ما يحتاجونه من مطلبات الحياة من دخل كشك الخضار. وأشار الموركي أن سوق العمل يحتاج إلى التنظيم والترتيب والمراقبة الدائمة للعمالة الوافدة التي تتحايل بعدة طرق للنزول إلى السوق مرة أخرى. لقطات من الجولة ٭ 70٪ من الشباب السعودي العاملين في سوق الخضار حاصوين على الثانوية العامة. ٭ جميع الزبائن أشادوا بكفاءة الشباب السعودي في مجال العمل. ٭ جميعهم يعملون بنشاط وحيوية في البيع وتنزيل حمولة الشاحنات وتوصيل طلبات الزبائن للسيارة دون تردد.