قدر متعاملون في تأمين وجبات حجاج بيت الله الحرام لهذا العام قيمة الوجبات التي سوف يستهلكها الحجاج اعتباراً من اليوم الخامس وحتى اليوم الرابع عشر من ذي الحجة بحوالي 1,8مليار ريال تشمل حوالي ثلاثة ملايين حاج على أساس أن متوسط قيمة وجبات الحاج الواحد خلال الفترة المشار اليها يصل الى 600ريال وبمعدل ثلاث وجبات يوميا قيمة الوجبة الواحدة عشرون ريالاً سواء كانت الوجبة جافة أو ساخنة في المناطق التي يسمح فيها باستخدام الأفران الكهربائية أو الغاز أو تتواجد فيها مطاعم للوجبات السريعة. وأشار أحد كبار مستوردي المواد الغذائية في اتصال هاتفي مع » الرياض » أن حجم مبيعات المعلبات في فترة موسم الحج تشهد طلباً متزايداً في مختلف المنافذ التسويقية وخاصة من قبل المطوفين وشركات ومؤسسات حجاج الداخل وقال ان الطلب يتركز على كراتين المياه الصحية ومختلف أنواع العصير ومعلبات التونة واللحوم والمربى والقشطة والجبن والزيتون والفواكه المشكلة وكذلك يتركز الطلب على المخبوزات من الخبز والكرواسون والمعجنات عند اقتراب وقفة عرفة نظراً لأهمية هذه المواد في تكوين عناصر الوجبات الجافة. في غضون ذلك قال مدير مبيعات في احدى شركات انتاج الألبان الطازجة أن موسم الحج هو أحد المواسم الهامة للشركة لتسويق كميات كبيرة من معلبات الألبان الصغيرة سهلة الاستخدام وأوضح أن حجم الطلبيات التي وردت للشركة حتى صباح السبت الخامس من ذي الحجة الجاري يتطلب تأمين حوالي 12مليون عبوة لبن وعشرة ملايين عبوة حليب من الحجم الذي يباع بريال واحد، وتوقع أن يتزايد حجم الطلبيات المطلوبة من الشركة خلال الأيام القادمة ليصل مجموع ما سيتم تأمينه الى حوالي عشرين مليون عبوة من اللبن والحليب، وحول تقديراته لحجم نشاط الشركات الأخرى العاملة في نفس المجال أفاد بان الطلبيات التي ترد للشركات المنافسة خلال موسم الحج تكاد أن تكون متقاربة لما أشار اليه من حجم الكميات وقال ان استهلاك نحو ثلاثة ملايين حاج من الألبان والحليب خلال فترة موسم الحج ربما يصل الى 180مليون عبوة من الحجم الصغير بالإضافة الى استهلاك نحو 90مليون عبوة من الجبن والقشطة الطازجة خلال الموسم. وتوقع العاملون في المخابز العاملة في مناطق مشاعر الحج ازدياد مبيعاتهم بشكل ملحوظ خلال موسم حج هذا العام وقالوا انه تم تأمين أعداد اضافية من العاملين وكذلك توفير كميات كبيرة من الدقيق لتوفير المتطلبات الأساسية للزبائن خلال أيام الحج . وفي سياق متصل أفاد عدد من العاملين في مطاعم الوجبات السريعة أنه تم زيادة عدد فروعها في منطقة منى في هذا العام للتخفيف من حدة الزحام الذي تشهده هذه المطاعم خاصة في اليوم العاشر والحادي عشر من ذي الحجة حيث يبحث الحجاج عن الوجبات الساخنة التي لا يمكن توفيرها من قبل غالبية مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل، وقال أحد المشرفين على أحد هذه المطاعم بمنطقة منى أنه يتم بيع نحو نصف مليون وجبة يوميا من خلال فروع المطاعم المتخصصة في الوجبات السريعة بمنطقة منى. وحذرت وزارة الصحة الحجاج من استخدام الوجبات التي أحضروها من بلدانهم نظراً لتعرضها للتلف نتيجة للعوامل البيئية وامكانية تعرضهم لحالات من التسمم الغذائي عند تناولها في المشاعر وركزت على أهمية الاكثار من شرب السوائل لتجنب حدوث جفاف في الجسم أو التعرض لضربات الشمس . الى ذلك يشارالى أن أسواق المواد الغذائية في مكةالمكرمة تشهد نشاطا ملحوظا في هذه الأيام حيث يتركز تواجد الحجاج مع اقتراب المبيت في منى يوم الثامن من ذي الحجة والانتقال لوقفة عرفة يوم التاسع من ذي الحجة، كذلك تشهد جميع المطاعم سواء كانت شعبية أو وجبات سريعة اقبالاً كبيراً من الحجاج لتناول وجباتهم بها. وقال عاملون لدى بعض مؤسسات الطوافة و شركات حجاج الداخل انهم أبرموا عقوداً مع مطاعم متخصصة في ايصال الوجبات ساخنة الى عرفة ومزدلفة ومنى وأنه سيتم تقديمها للحجاج في هذا العام في مستوى عال من الجودة. وتجدر الاشارة الى أن الدولة وبتوجيهات من ولاة الأمر في بلادنا تقدم اعاشة يومية تشمل الوجبات والماء والألبان والعصائر و الفواكهه للحجاج غير التابعين لمؤسسات الطوافة أو شركات حجاج الداخل وممن لا يستطيعون توفير المال لشراء وجباتهم أثناء أيام الحج.