اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما روسيا بعرقلة إصدار قرار من مجلس الأمن لتعزيز المساعدات الإنسانية للشعب السوري. وقال أوباما في مؤتمر صحافي بواشنطن مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند إن الروس مسؤولون بموقفهم المعرقل، مثل السوريين، عن المدنيين الذين يتضورون جوعا في سورية. وأضاف أوباما: "هناك اتفاق كبير على إصدار مثل هذا القرار بين غالبية الأعضاء في مجلس الأمن ، لكن روسيا ترفض". وأوضح الرئيسان أن مشروع القرار ينص على إدخال مواد غذائية وملابس ووقود للمدن السورية المحاصرة. وفي سياق متصل، ذكر أوباما أن نتائج مفاوضات السلام الحالية بشأن سورية غير كافية على الإطلاق ، وقال: "لا يمكن أن ينفي أحد هذا: هناك إحباطات كبيرة" ، مطالبا روسيا بأن تفي بمسؤوليتها في هذا الصدد. وكانت روسيا أعلنت امس انها ستصوت ضد مشروع قرار للأمم المتحدة بشأن دخول المساعدات إلى سورية بصيغته الحالية التي شجبتها قائلة انها تمهد للقيام بتدخل عسكري ضد حكومة الرئيس السوري بشار الاسد. وكانت روسيا قد شجبت الثلاثاء مشروع القرار الذي جرت صياغته بمشاركة غربية وعربية وناقشه مجلس الأمن التابع للامم المتحدة قائلة انه لا يؤدي الى نتائج ايجابية لكن الادانة الصريحة التي جاءت امس على لسان دبلوماسي روسي رفيع تشير الى ان موسكو ستسعى لادخال تعديلات كبيرة على مشروع القرار حتى تتنازل عن معارضته. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي غاتيلوف قوله في جنيف "كل غرضه وهدفه هو تمهيد الطريق امام التحرك عسكريا في المستقبل ضد الحكومة السورية اذا لم تف ببعض المطالب المتضمنة." واستطرد "هو غير مقبول بالنسبة لنا بالشكل الذي يجري إعداده الآن ونحن بطبيعة الحال لن ندعه يمر." ومنذ بدء الحرب الاهلية في سورية عام 2011 استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات لمجلس الامن دعمها الغرب لادانة حكومة الاسد والتهديد بفرض عقوبات. وترفض موسكو بصلابة أي تدخل عسكري غربي.