مهما حاولت ربة المنزل إبقاء بيتها نظيفاً حتى لو بالغت في تعقيمه فإن الجراثيم والبكتيريا الضارة لا تختفي و تنتهي نهائياً وقد تتواجد في أماكن غريبة قد لا تكون متوقعة. هذا ما كشفته دراسة بريطانية حديثة اهتمت بهذا الجانب من حياتنا بالتحديد وتم فيها بيان أكثر الأماكن المفضلة لاختباء الجراثيم بأمان في كل منزل تقريباً. وكانت أول هذه الأماكن بالترتيب كما وردت في الدراسة جدران دورات المياه بشكل عام و حصيرة المرحاض الداخلية و الخارجية وحامل فرش الأسنان وأدوات التنظيف الشخصية. ثم بالانتقال إلى المطبخ كانت المقابض عموماً من أكثر أماكن تواجد البكتيريا خصوصاً مقبض الفرن والثلاجة والأدراج و الدواليب وبعض الأجهزة المنزلية الكهربائية وخصوصاً صانعات القهوة. ثم جاءت غرفة المعيشة التي لابد في الغالب أن تحتوي على جهاز تلفاز حيث يعتبر جهاز التحكم عن بُعد «الريموت» موطناً للجراثيم بالإضافة إلى بعض الأثاث الثابت هناك مثل طاولات القهوة وما في حكمها وكذلك مفاتيح الإنارة في عموم المنزل. وبينت الدراسة أن هذه الأماكن على وجه العموم وفي الغالب يتم إهمال أو تناسي تنظيفها من الكثيرين وذلك لعدم شكهم أو عدم اقتناعهم باحتمالية تواجد الجراثيم فيها أو كونها بيئة مناسبة لها ولكن ما أثبتته الدراسات والأبحاث البيئية بهذا الشأن أظهر بأن هذه الأماكن في المنزل بالتحديد هي التي يتم استخدامها يومياً وبتكرار روتيني سريع بالإضافة إلى أن نظافتها الخارجية وحالة الفرد أثناء استخدامها تحجب فرضية انتقال أو سكن الجراثيم لها عموماً.