مع تزايد انتشار الهواتف الذكية والاعتماد عليها، يزداد قلق الأطباء من تحولها إلى ناقل للأمراض لكونها بيئة خصبة لتواجد وتكاثر البكتيريا والجراثيم. فقد بينت دراسة قام بها مجموعة من الباحثين في الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن الاستخدام المكثف لهذه الأجهزة وتقريبها من الأنف والعين والأذن بكثرة يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بسهولة ببعض أكثر الأمراض انتشاراً مثل الأنفلونزا والتهابات العين وغيرها، وأظهرت الاختبارات أيضاً أن الهواتف الذكية والهواتف المحمولة بشكل عام مع مقابض أبواب الحمامات هي من أغزر البيئات التي تتواجد فيها البكتيريا والجراثيم بكثرة والتي يساعد في انتقالها إهمال غسل اليدين من قبل مستخدميها. وكانت الدراسة التي أشرف عليها «مايكل شميدت» أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في جامعة كارولاينا الجنوبية الطبية قد أشارت إلى أن أسطح هذه الأجهزة الذكية تتكون عليها أنواع غريبة وكثيرة من البكتيريا والفيروسات نتيجة تعرضها للمس المتواصل ومن ثم انتقالها إلى أكثر من جزء من جسم الإنسان وتواجدها مع الأشخاص في كل الأماكن تقريباً. وتنبه الدراسة إلى ضرورة مسح هذه الشاشات والأجهزة بشكل عام وتنظيفها بشكل دوري والحرص على ذلك خصوصاً بعد استخدام الحمام وبعد تناول الطعام وبعد الخروج من نوبة مرض مثل الزكام أو التهاب الصدر أو ما شابه ذلك مع وجوب استخدام سوائل وأدوات تنظيف خاصة بذلك وعدم الاكتفاء بالماء فقط الذي قد لا يكون فعالاً في كثير من الأحيان.