استرعى انتباهي أثناء البحث عن القنوات الإخبارية ما كان يتحدث عنه غسان بن جدو في قناته المنحرفة "الميادين".. أعني قيامها بعمل استفتاء حول شخصية العام الميلادي الماضي، حيث أسفر عن اعتبار الدموي بشار الأسد قاتل الأطفال بالسلاح الكيميائي والبراميل المحشوة بالمتفجرات والشظايا الخطيرة التي تقذفها طائراته الحربية على الأبرياء، وصاحب أقبية التعذيب حتى الموت لكل من يجرؤ على التحدث عن امتعاضه من ديكتاتوريته، بأنه رجل العام إياه، وكدت أجزع من الوصول إلى هذا المستوى من الإسفاف الذي تترفع عنه الأنعام وينحط فيه أمثال غسان بن جدو وأمثاله من النفعيين والوصوليين الذين لا هم لهم إلا الاستثراء من المبالغة في قول الزور وتزييف الحقائق وتلميع أشباه الرجال نظير المال.. وقد أسفت على عدم مشاهدتي واستماعي لكل افتراءاته لمعرفة الآلية التي استخدمها مخلوق جُبل على التحيز المأجور باعتباره تاجر اضطرابات وصراعات ويلتقي بحكم الطباع مع تجار الحروب من حيث النيات والانتهازية والابتزاز!! واعتقد أن العرب لن تقوم لهم قائمة ما دام فيهم غسان بن جدو ورهطه الذين لا يختلفون عنه من المتاجرين بالكذب، خاصة أمام صمت جامعة الدول العربية على الانحطاط الإعلامي، إذ عليها أن تبحث في انحراف طحالب الإعلام الفضائي لما يتسببون فيه من المغالطات وقلب المفاهيم مما يمتد أثره السيئ على مدى أجيال قادمة، ناهيكم عن أنه يسهم بشكل رئيس في تعقيد وتمديد المشكلات العربية العربية حتى لا يكاد يبان في الأفق أي بارقة أمل في حلها، فالجامعة لم تنتج ما يشفع لها بالبقاء كما يرى الكثيرون !! ومن ناحية أخرى أليس من حق المواطن العربي أن يتساءل عن خطط وزراء الإعلام العرب للحد من آثار الإعلام الكاذب، إذ أضحى اهتمامهم منصباً بكثافة عجيبة على بث أغاني أحلام وشركائها من فرقة حسب الله؟!.. والله المستعان!!