انطلقت فعاليات المؤتمر السعودي الطلابي السابع في المملكة المتحدة أمس السبت, برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا. واستقبلت اللجان المنظمة للمؤتمر الطلاب والطالبات وجرى تسجيلهم وفق البيانات المسجلة سابقاً، واستهل اليوم الأول بورقة علمية لطالبة الدكتوراه في جامعة أكسفورد أشواق البخاري بعنوان (استهداف المستقبل الخلوي EGFR في سرطان الثدي الثلاثي السالبية وآلية مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج). وقالت البخاري أن سرطان الثدي يتم تمييزه من قبل الباحث بناءً على عدم وجود ثلاث مستقبلات خلوية على سطح هذه الخلايا السرطانية، حيث يمثل هذا السرطان ما تبلغ نسبته حوالي 16-17% من سرطان الثدي, نظراً لعدم وجود علاجات مفيدة لهذا النوع، مشيرةً إلى أن العلاج الحالي يعتمد على العلاج الكيميائي، وتهدف الدراسات لإيجاد علاجات بديلة للعلاج الكيميائي لهذه الفئة ولم يتم التوصل الى الآن لعلاج بديل. وأضافت أن بحثها الحالي يهدف إلى دراسة استجابة هذا النوع من سرطان الثدي للعلاجات المستهدفة للمستقبل الخلوي والمعروف باسم EGFR والذي أثبتت الدراسات وجوده بنسبة كبيرة على سطح الخلايا السرطانية والآلية التي تستخدمها هذه الخلايا لمقاومة هذا النوع من العلاج، حيث تمكنت من خلال البحث من تحديد أسباب ضعف الاستجابة المبدئية لهذه الفئة وكذلك تحديد آلية جديدة قد تزيد من فعالية هذا العقار بشكل فعال, فقد أثبتت نتائجها مخبرياً على الخلايا السرطانية من هذا النوع وكذلك على فئران التجارب. بدوره, ألقى طالب الدكتوراه بجامعة بورتسموث الباحث محمد بن وليد السويدان ورقة بعنوان (دراسة تحليلة لسوق الصكوك السعودي). وذكر انه في الآونة الأخيرة، اثبتت الدراسات ان الأدوات المالية الاسلامية بعد احداث الأزمة المالية العالمية الأخيرة -التي بدأت في صيف 2007م - هي الأقل مخاطرة بالمقارنة مع الأدوات المالية التقليدية، ومن أبرزها الصكوك. وأوضح السويدان ان الصكوك شهدت تطوراً إيجابياً في السوق السعودي مما زاد من توسع حجم الاستثمارات فيها بشكل مضاعف. وأفاد من خلال البحث ان الدراسة ركزت على قياس اداء سوق الصكوك السعودي مقارنةً مع اداء مؤشر داوجونز العالمي للصكوك, وكان من أبرز النتائج وجود علاقة إيجابية بين اداء سوق الصكوك السعودي ومؤشر داوجونز العالمي للصكوك, وبينت الدراسة الأسباب المؤثرة في ذلك. كما قدمت الباحثة هبة عباس كشميري من جامعة ستراثكلايد مشاركة شدت انتباه الحضور والتي جاءت بعنوان (دراسة تأثير مركبات الترايزول المحتوية على سكر الجلاكتوز على تكوين جزيئات الفضة (النانو)، والتي لفتت فيها إلى أن لتشكل جزيئات الفضة المتناهية الصغر أهمية كبيرة في مجالات عدة كالتطبيقات الإلكترونية والطبية مثل التشخيص المبكر للأورام وعلاجها. وهذا البحث يقدم طريقة حديثة لتحضير هذه الجزيئات باستخدام مركبات كيميائية عضوية تم تحضيرها وتعرف بالترايزول المحتوية على سكر الجلاكتوز الذي يعتبر عامل مختزل رئيسي يكون جزيئات الفضة في وجود كاشف تولنز. اللجان المنظمة تسجل الطلبة وبينت كشميري انها توصلت من خلال بحثها إلى انه تمت دراسة معدل سرعة تكوين هذه الجزيئات وثباتها في محاليل كلوريد الصوديوم المركزة، بهدف التحكم في شكل وحجم جزيئات الفضة بحيث تكون ملائمة لاستخداماتها المختلفة مستخدمة المجهر الإلكتروني الماسح للتعرف على خصائص وحجم هذه الجزيئات. من جهته, شارك طالب الدكتوراه بجامعة ليفربول الباحث حسين بن سالم بن صالح بايحيى بورقة علمية بعنوان (تحضير الكيتونات من الأحماض الكربوكسيلية باستخدام أكسيد الزنك والكروم المختلط في الطور الغازي)، وعرض تجربته التي استند عليها في بحثه وخضعت لظروف معيارية تهدف إلى استقرارية عمل الحفازات التي تم التعرف على تركيبتها من خلال أشعة تحت الحمراء متفاعلة مع الزمن. فيما ألقى طالب الدكتوراه ماجد عبدالله النعيم من جامعة أستون في برمنجهام ورقة علمية بعنوان (دراسة استكشافية لعمليات الإعداد (Changeover) التصنيعية في المصانع السعودية). وأكد أهمية عملية الإعداد (Changeover) في الصناعة التحويلية, حيث يرى أنها أصبحت مفهومة على نطاق واسع وهو الهدف الرئيسي لتحقيق الإنتاج الاقتصادي والمرن. ويمكن تحقيق جودة عالية في عملية التحول موثوق بها عن طريق أنشطة التحسين المستمر أو الجذري التي تؤثر بشكلٍ كبير, لافتاً لمراجعة الأدبيات التي بحثت مفهوم تصنيع التحول وعلاقته مع إدارة الجودة. وأبان أنه تم التعرف على النموذج النظري المقترح من مراجعة الأدبيات وتركز على نوعية التحول خلال تصنيع الإعداد في بيئة ديناميكية، وقد تم إجراء بحث استكشافي في شركات الكابلات السعودية وهي عينة لفهم ملامح عملية التحول/الإعداد داخل قطاع الصناعة. واستخدم النعيم البحث النوعي في الدراسة الاستكشافية مع المقابلات لتسهيل جمع البيانات, وخلص إلى أن النتائج في كل شركة لها عملية الإعداد تكون مختلفة عن الاخرى وتعامل كل شركة مع عملية الإعداد بناء على أساس المنافسة. عقب ذلك جاءت مشاركة طالب الدكتوراه بجامعة نيوكاسل المبتعث سليمان بن عبدالله السحيباني بورقته العلمية والتي عرض فيها (آلية كشف الإستراتيجية المستخدمة من قبل المهاجمين عن طريق منحنى التعلم للتلاعب التراكمي). أحد الطلاب المشاركين واقترح في ورقته مفهوم التلاعب التراكمي الذي يمكن ملاحظته من خلال عدد من المحاولات التي أنجزها المهاجم، والذي بدوره يشكل أساس منحنى التعلم للهجوم, وقال: استناداً إلى التجربة التي قمنا بإجرائها، استطعنا تحديد وتقييم آلية الكشف عن الإستراتيجية المستخدمة لاختراق النظام، وأكثر من 70٪ كانت كنسبة لدقة الكشف. أما الطالب ماجد بن محمد علي ابوركبة من جامعة دي مونت فورت فقد تقدم بورقة علمية بعنوان (تعدد الأنماط في تطبيقات التجارة الإلكترونية), تناولت تعدد الأنماط في التواصل الاجتماعي في بيئات التجارة الإلكترونية. ويرى الباحث أنها استحوذت على اهتمام كبير من قطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية. في حين تميزت مشاركة المبتعث لمرحلة الدكتوراه بجامعة بورتسموث عبدالرحمن ابراهيم العطية في دراسات النانو والتي عنونها ب(الخصائص الميكانيكة لمادة الفاينل إيستر المخلوطة مع طبقات السليكات بمقياس النانو). وتطرق البحث للخصائص الميكانية لمادة الفاينل ايستر مع طبقات السليكات والتي جهزت بمقياس النانو متر, وتم عمل مقارنة بين المادة الاصلية لوحدها وهي الفاينل ايستر وكذلك العينة المركبة. وأوضح العطية ان اضافة نسبة قليلة من مادة السليكات النانونية الى العينة الاصلية يزيد من الخصائص الميكانيكة للمركب إلى تقريب ثلاثة أضعاف مقارنة بمادة الفاينل ايست لوحدها.