نظم المجلس البلدي في محافظة جدة أمس، ورشة عمل لشريحة من المواطنين ومثلي الأمانة وشركات المقاوﻻت والاستشاريين، حول برنامج "عين على الحي"، الذي تبناه حي ضاحية البساتين بمدينة جدة منذ 18 شهراً، ويقدم وسيلة تواصل بين المواطن والمقيم من جهة والبلدية من الجهة الثانية في مجالات النظافة والحفر الوعائية والحفر الناتجة من خدمات الطرق والإنارة والمكافحة الحشرية وغيرها. وتقدم مشاركة فاعلة من 50 مشاركاً، بحضور مسؤولي المجلس البلدي ومسؤولين من أمانة جدة، حيث جرى تبادل النقاش والاستفسارات حول البرنامج الذي سيمكن المواطن من متابعة أعمال الأمانة، بما تنعكس إيجاباً على مدينة جدة. وقال رئيس البلدي الدكتور عبدالملك الجنيدي، إن الورشة تهدف تلفعيل دور المجلس تجاه المجتمع "الجداوي" وإيصال صوت المواطن إلى الجهات المسؤولة، مضيفاً "برامجنا وورش عملنا لن تتوقف وستكون مستمرة بعد أن لمسنا نجاحها والتفاعل الجيد من المواطنين لتبادل حلقات النقاش في ما يخص كل المستجدات الطارئة على مستوى جدة، وبرنامج عين على الحي لن تكفيه ورشة واحدة، بل نسعى إلى أن تكون هناك العديد من مجموعات العمل المختصة بتطوير عين على الحي الخدمات البلدية". وتابع: "رؤيتنا من الورشة هي طرح تصور متكامل لتفاعل المقيم والمواطن وإسهاماته الفاعلة في تحسين الخدمات البلدية في الأحياء التي يقطن فيها، ولمسنا أيضا نجاح مبادرة عين على الحي وهي إحد البرامج المتميزة المنفذة من مركز حي البساتين لخدمة الحي، فقررنا عرض المبادرة على جميع المواطنين للاستفادة منها والعمل على تطبيقها في أحياء أخرى بجدة". وتابع رئيس المجلس البلدي: "يهمنا في المجلس دعم كل المبادرات الناجحة، وتسليط الضوء على فريق عمل ناجح يستحق الشكر والاستفادة من خبراتهم، ونأمل أن نشاهد 114 مشروع عين على الحي بجدة منطلقة من مراكز الأحياء في جدة لما فيه من فائدة كبيرة على جدة، لأن مراكز الأحياء باتت تقدم مبادرات رائعة وتساعد بشكل ملموس في العمل المؤسسي". وقدم رئيس مركز حي البساتين المهندس عبدالمنعم نيازي مراد، عرضاً مرئياً عن مبادرة "عين الحي" التي نفذت بحي البساتين أخيراً. وقال: "المبادرة كانت فكرة وتنفيذ سكان الحي بهدف تقديم دورهم لخدمة حي البساتين بيئياً وصحياً وأمنياً، بالتواصل مع القطاعات الحكومية المسؤولة على خدمة الحي، ونأمل أن نشاهد المبادرة تنتشر على كل الأحياء، فآخر إحصاء أكد أن جدة يبلغ عدد سكانها 3.8 ملايين نسمة نصفهم سعوديون والنصف الآخر مقيمون والجميع يعشق هذه المدينة ولديه القدرة على التفاعل مع المبادرات التي تنعكس على مستوى الخدمات المقدمة لجميع قاطني المدينة". وأضاف: "ستكون آلية العمل في المبادرة عبارة عن تكاتف الجميع لخدمة الحي، وممارسة رفع كفاءات الخدمة المقدمة من القطاعات الحكومية، وتوجيهها إلى حاجة مرافق الحي، وتوفير الترابط بين مشرفي الحي ومراقبي القطاعات الحكومية، مع مراقبة كل سكان الحي بشكل فاعل على مستوى النظافة والصحة وأمن الحي، وتوطيد العلاقة العملية بين مسؤولي الحي وسكانه للحصول على خدمات تفي بحاجات الحي ورفع روح الانتماء بالمشاركة في ادارة شؤون الحي، مع تكوين فريق تطوعي اجتماعي يقدر المسؤولية ويسند خدمة قطاعات الحي بآلية عملية متعاضدة ومتكاملة مع القطاعات الخدمية".