قال باحثون يابانيون، إنهم تمكنوا من تطوير طريقة أسرع وأسهل لاستحداث خلايا جذعية يمكن تحويلها إلى أي نوع من الأنسجة أو الأعضاء. وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، أن فريقاً من الباحثين من معهد "ريكن" للتطوير البيولوجي، تمكنوا من تطوير خلايا شبيهة بالخلايا الجنينية وذلك عن طريق استخدام طريقة التعريض للجهد. وقام الباحثون بغمر خلايا ليمفاوية وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، مأخوذة من جنين فأر، في محلول حمضي معتدل لمدة حوالي 30 دقيقة، ثم عملوا على زرعها. وقال الفريق إن العملية ساعدت على تنشيط جينات تحفظ الخلايا مرنة بصورة تمكن من تطويرها إلى أنواع متعددة من الخلايا. ووضع الباحثون الخلايا داخل فأر وأكدوا أنها تطورت إلى جلد وعضلات وأنواع أخرى من الخلايا. وقال الباحثون إن الطريقة الجديدة تتميز بالبساطة والسرعة. وذكرت الباحثة، هاروكو أوبوكاتا، أن التقنية الجديدة تعد ثورة في هذا المجال، وقالت إنها ستسهم في دراسات حول الطب التجديدي والمناعة. وقال الباحثون إنهم الآن سيدرسون ما إذا كان بإمكانهم تطبيق تلك التقنية على الخلايا البشرية. وفي ذات السياق، اكتشف باحثون أستراليون مصدراً جديداً للخلايا الجذعية وهو نسيج يتم التخلص منه عند الخضوع لجراحة استبدال الورك. وأفادت وكالة الأنباء الأسترالية (آيه آيه بي) امس الخميس ان بحثاً أسترالياً جديداً وجد ان هذا النسيج الذي يمكن الحصول عليه بعد جراحات استبدال الورك، يشكل مصدراً غنياً جداً بالخلايا الجذعية التي يمكن تخزينها بغية استخدامها لاحقاً. وقالت المعدة الرئيسية للدراسة البروفيسورة ميليسا كنوت تايت، ان هذه الخلايا يمكن ان تستخدم لزراعة عظام أو أنسجة جديدة بعد استئصال ورم أو التعرض لإصابة أو التهاب ما. وأضافت تايت ان عشرات آلاف جراحات استبدال الورك تجرى سنوياً، ما يوفر مصدراً كبيراً من الخلايا الجذعية. وأكد الباحثون ان هذه الخلايا حية ومفيدة بالرغم من انها لا تأتي من أطفال، بل من أشخاص يعانون من التهاب المفاصل.