طالب نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم، بتدريب العاملين والدارسين في مجال تعليم وتأهيل المعوقين، لتطوير قدراتهم ومواكبة وتطبيق أحدث برامج التأهيل والرعاية، مؤكداً أن الجمعية نجحت على مدى 30 عاماً في تبني وتنفيذ استراتيجية متكاملة في التصدي لقضية الإعاقة، في مقدمة محاورها السعي إلى ترسيخ قاعدة علمية لبرامج الرعاية والتأهيل للمعوقين في المملكة. وأوضح الدكتور السويلم في كلمة ألقاها نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية في افتتاح ندوة «المستجدات في مجال تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة « التي انطلقت فعالياتها أمس بمقر الجمعية في الرياض، أن جمعية الأطفال المعوقين سعت إلى بناء جسور من التعاون مع العديد من الأكاديميات المتخصصة والجامعات والخبراء الاستشاريين من داخل المملكة وخارجها، واستقطابهم لتقديم المشورة والرأي وتنظيم مؤتمرات علمية وندوات ودورات تدريبية في فروع علاج وتعليم وتأهيل المعوقين. وأشار إلى أن كل المهتمين ببرامج رعاية المعوقين وحقوقهم يتطلعون إلى توصيات هادفة من هذه الندوة، موضحاً أن الجمعية يهمها متابعة حقوق المعوقين وحاجاتهم مع الجهات المعنية، ويتوق مجلس إدارتها إلى تلك التوصيات وسيعمل على إيصالها إلى صناع القرار. وذكرت الدكتورة فوزية حسن أخضر عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس اللجنة العلمية للندوة، أن الندوة ستضع هموم وحاجات المعوقين في مجال التعليم والتأهيل بكل شفافية وصراحة على مائدة واحدة، خصوصاً بعد توقيع معظم الدول العربية على اتفاق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن المملكة من أوائل الدول التي وقعت على الاتفاق، ومبينة أن الدول ملزمة بالبدء في تغيير قوانينها السابقة لتتماشى مع الاتفاق بعد مرور شهر من التوقيع ولديها مهلة ثلاث سنوات. وأوضحت رئيس اللجنة العلمية، أن الندوة ستسعى لتشخيص واقع تعليم المعوقين وذكر ما يمكن تقديمه وأوجه القصور وكيفية تلافيها، مشيرة إلى أن طموح المشاركين هو تحقيق جميع قوانين الدمج والتربية الشاملة، وتقديم الخدمات التربوية لكل الفئات من ذوي الإعاقة، وتأهيل الصم لغوياً وثقافياً.