أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة عضو اللجنة العليا لمنتدى المدينة الاستثماري عبدالسلام محمود الزروق، أن المنتدى يأتي استكمالاً للدور الريادي للمنطقة المدعوم بالاقتصاد، وتماشياً مع إرادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي وجه بأن تقود المدينة اقتصاد المعرفة، ويأتي هذا المنتدى ليتقصى المعرفة ويترجمها إلى مبادرات ومشروعات حقيقية. وأوضح الزروق أن النسخة الأولى من المنتدى تحظى برعاية واهتمام كبير من قبل أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، وأن اللجنة العليا شارفت على الانتهاء من وضع القوائم النهائية للمتحدثين من أصحاب السمو والمعالي ونخبة من الخبراء والأكاديميين، حيث تجاوز عدد المتحدثين 30 متحدثا في خمس جلسات رئيسية تتناول افاق الاستثمار وفرصه في الصناعة والسياحة والصناعات المعرفية، مشيراً إلى انه من المتوقع أن يخرج المنتدى بخارطة موثوق بها ودليل لاستثمارات ناجحة بمليارات الريالات يعم خيرها كل أرجاء الوطن، وهو الحدث الذي طال انتظاره في هذه المنطقة الغنية بثرواتها المعدنية والسياحية والبشرية باعتبار أن حاضرتها المدينة كانت عاصمة الخلافة الإسلامية الأولى وتمثل قبلة أنظار المسلمين ومحط اهتمامهم وهي اليوم عاصمة الثقافة الإسلامية. وأعرب عضو اللجنة العليا للمنتدى عن أمله في أن يخرج منتدى المدينة الاقتصادي بنتائج ومبادرات تجد طريقها إلى التنفيذ، مؤكداً أن الإعداد لهذا المنتدى جرى بشكل جيد، وأن الغرفة حشدت كافة إمكاناتها لهذه التظاهرة الاستكشافية لموارد المنطقة وقدراتها في المجالات المختلفة؛ أملاًَ في التوصل إلى رؤية متكاملة ومفتاح ذكي للاستثمار في هذه المنطقة. وأشار نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة، إلى أن الرؤية التي أقرتها الغرفة المتمثلة في إقامة منتدى استثماري بصفة دورية ليحقق من خلاله تنمية مستدامة اقتصادية وبشرية لمنطقة المدينةالمنورة، من خلال تعزيز دور الاستثمار في إطلاق المبادرات وتعزيز الانسجام والتناغم بين جميع الأطراف المعنية في القطاعات العامة والخاصة. كما يهدف المنتدى إلى تعريف المستثمرين ورجال وسيدات الأعمال بأهمية الاستثمار بمنطقة المدينةالمنورة كمحرك أساسي للتنمية والنمو الاقتصادي، وتسويق المنطقة كوجهة استثمارية واعدة، ومراجعة ملامح المناخ الحالي للاستثمار، بالإضافة إلى طرح مجموعة من المشاريع الاستثمارية في مجال الصناعة، والسياحة، والأوقاف، والاستثمارات البلدية بالمنطقة، وعقد شراكات إستراتيجية مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في إيجاد البيئة التنظيمية المشجعة لدعم جهود قطاع الأعمال في تطوير الاقتصاد الوطني، وطرح مجموعة من المبادرات الاستثمارية التي تجاوزت قيمتها حتى الآن قرابة 4 مليارات ريال. وأضاف، من المتوقع حدوث مفاجآت لطرح فرص استثمارية متعددة، بالإضافة إلى الاستثمارات الخارجية التي يمكن أن ترتب أولوياتها من خلال هذا المنتدى الذي من المنتظر أن يحظى بصدى إعلامي كبير يؤسس لانطلاقة استثمارية جديدة، داعياً رجال الأعمال إلى المشاركة الفعالة من خلال جلسات المنتدى والتفاعل مع المبادرات والمشاريع المطروحة في المنتدى.