اغتيل اللواء محمد سعيد مساعد وزير الداخلية المصري في هجوم مسلح تعرض له صباح الثلاثاء في القاهرة، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقالت المصادر الامنية والطبية ان اللواء سعيد مساعد وزير الداخلية ومدير المكتب الفني للوزير محمد ابراهيم، توفي متأثرا باصابته برصاصتين في الراس والصدر اثناء مغادرته منزله في حي الهرم (غرب القاهرة)، مضيفة ان المسلحين فروا عقب الحادث. ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من اعلان الجيش المصري انه يدعم المشير عبد الفتاح السيسي للترشح للرئاسة. وقال الخبير الامني اللواء عبد الفتاح عمر ان "منصب مدير المكتب الفني لوزير الداخلية يعد مهما للغاية والعصب الرئيسي للوزارة". واوضح عمر ان مدير المكتب الفني "مسؤول عن مراجعة وتقييم كافة التقارير الامنية التي ترد من الاجهزة الامنية وبدونه لا يرى وزير الداخلية شيئا". وفي الخامس من سبتمبر الفائت، تعرض وزير الداخلية المصري لمحاولة اغتيال في حي مدينة نصر (شرق القاهرة) في هجوم بسيارة مفخخة اعلنت جماعة بيت المقدس، المرتبطة بالقاعدة، مسؤوليتها عنه، لكنه نجا منها. وسعيد هو ارفع مسؤول في وزارة الداخلية المصرية يقتل في اعتداء لمسلحين منذ الاطاحة بمرسي في الثالث من يوليو الفائت. وأدانت الحكومة المصرية حادث اغتيال اللواء سعيد، وتعهَّدت بتطهير مصر من الإرهاب. وعبَّر رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي، في بيان صحافي، عن بالغ إدانته لحادث اغتيال اللواء محمد سعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، واصفاً الحادث ب "الإرهابي الجبان". وقال الببلاوي إن "هذا الحادث الجبان لن يزيدنا إلا إصراراً على تطهير مصر بكاملها من الإرهاب ولن يزيد رجال الشرطة البواسل سوى تصميم على أداء دورهم بكل شجاعة في الحفاظ على هذا الوطن وحماية أبنائه مهما كانت التضحيات". ووسط القاهرة وقعت اشتباكات متفرّقة قبل ظهر الثلاثاء، بين مئات من المنتمين لتنظيم الإخوان وقوات الأمن المركزي، فيما تسود حالة من الارتباك بالمنطقة. وأطلقت مجموعات من قوات الأمن المركزي الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة قام بها مئات من المنتمين لتنظيم الإخوان وتيارات متشدِّدة أمام مبنى "دار القضاء العالي" في وسط القاهرة، وتفريق مظاهرة أخرى بميدان "طلعت حرب" المجاور لميدان التحرير. وامتدت الاشتباكات بين الجانبين إلى الشوارع الفرعية المجاورة لميدات طلعت حرب و"دار القضاء العالي" حيث يرشق المتظاهرون بالحجارة عناصر الأمن التي ترد بإطلاق الغاز المسيل للدموع ومهاجمة المتظاهرين بالهراوات. وأُصيب عدد كبير من المارة بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز، وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين تم التحفّظ عليهم داخل سيارات الشرطة تمهيداً لاقتيادهم للتحقيق بمراكز أمنية. وتأتي الاشتباكات في سياق حالة من الاضطرابات الأمنية تشهدها مصر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي مساء الثالث من يوليو 2013، بفعل احتجاجات عنيفة يقوم بها أنصار مرسي. وفي العريش فجر مسلحون مجهولون في ساعات متأخرة من مساء الاثنين خط الغاز الواصل إلى محافظة شمال سيناء، وأشارت مصادر أمنية إلى أن المعلومات الأولية تفيد بقيام مجهولين بتفجير خط الغاز من إحدى النقاط الواقعة على طول الخط جنوبالعريش.