أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن إيران مستعدّة للتوصّل الی اتفاق نهائي وتسوية شاملة حول ملفها النووي في فترة قصيرة، فيما لو "توفرت الإرادة الحقيقية لدی الطرف الآخر". وقال روحاني خلال استقباله وفداً من "مؤسسة المتنفذين" برئاسة الأمين العام السابق للأمم المتحدة ?وفي أنان إن "إيران لا تريد أ?ثر من حقوقها المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي". وأضاف أن إيران "مستعدّة للتوصّل الی اتفاق نهائي وشامل (حول ملفها النووي) في فترة قصيرة، فيما لو توفّرت الإرادة لدی الطرف الآخر". وكان مصدر مقرّب من الوفد الإيراني المفاوض، قال الإثنين، إن جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة دول "1+5" ستعقد أواسط فبراير المقبل في نيويورك، للتوصّل إلی اتفاق نهائي. غير أن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم أعلنت في وقت سابق، أن القرار النهائي بشأن عقد المفاوضات النووية في نيويورك لم يحسم بعد. وقالت أفخم بمؤتمرها الصحافي الأسبوعي أمس إن المفاوضات ستجري في الأسابيع القادمة وسيتم الإعلان عن موعد المفاوضات ومكانها بعد اتخاذ القرار النهائي. وأضافت أن تسوية الملف النووي والحفاظ علی برنامج ايران النووي السلمي و"جميع انشطتها النووية ستكون في مقدمة جدول أعمالنا بالمفاوضات المقبلة". وأشارت أفخم إلی برنامج العمل المشترك، وقالت إن "تنفيذه بشكل متوازن في غضون 6 أشهر من شأنه أن يكون خطوة لإثبات التزام إيران ومجموعة 5+1 بما ينص عليه". وأضافت أنه "في حال تنفيذ برنامج العمل المشترك بشكل ناجح وفي إطار الالتزامات.. حينها يمكن أن نقول إن الخطوة الأولی اتخذت بإطار التوقعات وبشكل ناجح وتم التمهيد لإجراء مفاوضات شاملة". في هذه الأثناء وصل ثلاثة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الى طهران لتفقد منجم اليورانيوم في غاشين (جنوب) كما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن مسؤول ايراني. وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية "ان هؤلاء المفتشين الثلاثة وصلوا الى طهران وسيتوجهون اليوم (الاربعاء) الى بندر عباس لزيارة منجم غاشين". وذكر المتحدث بأن زيارة المفتشين الى هذا المنجم نظمت وفقاً لبنود الاتفاق وأن الزيارة ستجرى "تبعاً لحاجاتهم". وفي إطار المرحلة الاولى من الاتفاق تمكنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر من زيارة مصنع المياه الثقيلة في اراك (وسط) قرب مفاعل المياه الثقيلة التي تعتزم ايران تشغيله حوالي نهاية العام 2014. وهذا المفاعل يشكل مصدر قلق رئيسيا للقوى العظمى لانه يوفر لايران رغم نفيها إمكانية استخراج البلوتونيوم الذي يمكن معالجته واستخدامه لصنع قنبلة ذرية.