أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بالقرية التراثية لمهرجان الغضا في محافظة عنيزة التى شيدت على مساحة ناهزت 400 ألف متر مربع، مبيناً أنها شكلت علامة بارزة وموقعًا تجلى فيه حسن الطبيعة وجمالها. الشمسان: اليوم يصل «الغضا» إلى ما طمحنا إليه في مرحلة التخطيط والتطوير ووضع الأمير فيصل بن بندر أول من أمس، حجر الأساس للقرية التراثية لمهرجان الغضا الذي تستمر فعالياته لمدة 10 أيام، ثم جال في موقع السوق الشعبية المشيدة على مساحة 1600متر مربع، تضم 80 محلاً تجارياً مشيدة على الطراز الشعبي القديم، واطلع على "استوديو الغضا" الخاص بهواة التصوير الفوتوغرافي، وركن السيارات القديمة لهواة السيارات وعشاق التراث القديم، ومقهى الغضا الذي يقدم خدماته على الطراز التراثي القديم، ومنطقة ألعاب الأطفال المطابقة لمعايير الأمن والسلامة، إلى جانب مسرح الأطفال المفتوح الذي يقدم فعالياته الترفيهية والتربوية يومياً. وقال أمير المنطقة في تصريحات صحافية إن تناغم الجميع يدل على حسن العمل وإتقانه وجودته، مضيفا "هناك تنسيق وتفاهم جيد وروح موجودة لدى الجميع تجلت في الكثير من المعطيات على أرض الواقع، إذا أسسنا لهذا الأمر فإننا نؤسس علماً لأبنائنا وخدمة لهم ليعرفوا ماضينا ويواكبوا المستقبل بشكل جيد". .. وواقفاً على الركن الزراعي في القرية وأوضح أن تنظيم هذه القرية لم يأت من فراغ، بل من جهد وتخطيط سليم من لجنة السياحة في التنمية السياحية في المحافظة وتوصيات مجلس السياحة في المنطقة، مثنياً على جهود الإدارات الحكومية في المحافظة، ومشاركة القطاع الخاص الفعالة والمتميزة، لافتاً إلى أن تناغم البلدية مع القطاع الخاص الذي أتى بثمار جيدة وعمل منظم ومثالي. ونوه بالجهد المبذول من العاملين في القرية ولجنة التنمية السياحة لإنجاح المهرجان، مهنئاً محافظ عنيزة فهد بن حمد السليم على تعيينه رسمياً محافظاً لعنيزة، ومثنياً على جناح وزارة الزراعة بقرية الغضا الذي عده ركناً علمياً مفيداً. الأمير فيصل بن بندر مع فريق العمل وقال المنظم والمشرف العام على المهرجان عبدالله الشمسان: "اليوم، يصل مهرجان الغضا إلى ما طمحنا إليه في المرحلة الأولى من التخطيط والتطوير، بعد وضع خطة شاملة لتطوير المهرجان من جوانبه كافة، وجاء على أولوية هذا التطوير تغيير الموقع السابق للمهرجان، إذ لم تتوافر فيه عناصر الأمن والسلامة المطلوبة بشكل كاف، كما جاءت العديد من المقترحات والملاحظات من الجمهور الذي نهتم دائمًا برأيه ومتطلباته، وهواة التسوق جاءت فكرة سوق الغضا الشعبي ولم يقف مفهوم التسوق لدينا على المحال فقط وإنما جاءت إضافة أركان خاصة على جنبات السوق، فنجد استوديو الغضا لهواة التصوير الفوتوغرافي في المواقع المفتوحة ومحبي الطبيعة في متنزهات الغضا وركن السيارات القديمة لهواة السيارات وعشاق التراث القديم، وفي جانب آخر نجد مقهى الغضا الذي يقدم خدماته على الطراز التراثي القديم". تكريم الغرفة التجارية وأضاف: "لا ننسى دائمًا أبناءنا الأطفال؛ فتم تخصيص منطقة لألعاب الأطفال مطابقة لمعايير الأمن والسلامة، إلى جانب مسرح مفتوح للطفل يقدم فعالياته الترفيهية والتربوية يوميًا بالمجان لأبنائنا الصغار. وللعائلات التي ترغب بالاستمتاع بأجواء الغضا الشتوية الرائعة تم تجهيز خيام لجلسات العوائل عدد 24 خيمة، توفر الخدمات الأساسية التي يحتاجها الزائر بصحبة أسرته كما تم تجهيز جناح للاستعلامات بالقرية لتزويد الزائر بالمطويات والمعلومات التي يحتاجها وإجراء استطلاعات الرأي للزوار لجمع مقترحاتهم وملاحظاتهم". واستطرد الشمسان: "واستمرارًا لمبدأ الحفاظ على الموروث الثقافي والشعبي الذي نعتز به نبتت مزرعة الغضا التراثية لتقدم للزائر صورة حية للفلاح القديم في معيشته وعمله، أما فيما يخص الحرف الشعبية والتجارة قديمًا أنشأنا لها القرية التراثية بما تشمله من حراج ومحال للحرف والمهن القديمة ونموذج للمسجد القديم ومشب السوق وغيرها من التفاصيل التي تعود لأصالة ورونق الماضي". ولفت إلى ان قرية الغضا قدمت فرصة عمل لأكثر من 200 شخص غالبيتهم من الشباب، بين عاملين ومشاركين ولجان منظمة، وفق خطة موضوعة بعناية لتحقيق الاستفادة القصوى من طاقاتهم واستثمارها في تنمية السياحة بمحافظة عنيزة. حضر الحفل محافظ عنيزة فهد بن حمد السليم ورئيس بلدية عنيزة عبدالعزيز البسام ومدير شرطة القصيم اللواء بدر الطالب ولجنة اهالي عنيزة وعدد من المسؤولين ورؤساء اللجان العاملة فى المهرجان. درع تكريمي لبلدية عنيزة