يعد قصر شبرا التاريخي القابع خارج سور الطائف في حي شبرا الذي شيّد في عام 1323ه، من أجمل القصور والمعالم التاريخية والأثرية في منطقة مكةالمكرمة، لما يمتاز به من فنونٍ معمارية فريدة، وما يجسده من أهمية تاريخية اكتسبها خلال أحداث واكبت استخداماته في الحياة السياسية والاجتماعية. وزاد أهمية القصر سكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله فيه في بداية حكمه بعد توحيد المملكة، مديراً منه خلال إقامته الصيفية بالطائف شؤون الحكم في الدولة آنذاك. ويحوي القصر المكون من أربعة طوابق بنيت بأسلوب الفن المعماري الروماني (152) غرفة زينت ب «الرواشين»، التي يتخللها العديد من الأعمدة الحجرية، ويحاط سطحه بسور من الرخام المزخرف على الطريقة الرومانية، فيما صممت نوافذه من الخشب الحجازي، بينما طليت الأسقف والجدران بالجير الأبيض. ويلاحظ السائح المتجول في أرجائه التي حولت إلى مركزٍ حضاري احتواءه على ثمانية ملاحق بالمبنى الرئيسي، يتكون الأول من دور واحد مساحته الكلية 290 متراً مربعاً، يضم صالة مستطيلة الشكل بمساحة 85 متراً مربعاً، وأخرى ذات أضلاع متعددة بمساحة 50 متراً مربعاً فيها مدخل على الشارع الرئيسي. فيما يستخدم الملحق الثاني كمتحف على مساحة 465 متراً مربعاً، ويتألف من ثلاث قاعات، وأربع غرف ملحقة، ويحتوي على العديد من الشواهد الأثرية، التي تمكن الزائر من الإطلاع على تاريخ وحضارة المملكة بشكل عام ومحافظة الطائف منذ العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر، من خلال عرض متحفي، تقترن فيه المعلومات والصور والرسوم التوضيحية بالشواهد الأثرية والتاريخية. وتتناول القاعة الأولى من المتحف (عصور ما قبل الإسلام) التي تبدأ من العصور الحجرية حتى العصر الجاهلي، ويعرض خلالها مجموعة من القطع الحجرية والفخارية ولوحات من النقوش والكتابات الحجرية، بالإضافة إلى نصوص وصور تحكي عن كل فترة من فترات ما قبل الإسلام. // يتبع // 18:52 ت م تغريد