ثلاث شركات موقوفة عن التداول منذ زمن، فبيشة آخر تداول لها كان في 10 يناير 2007 أي 7 سنوات أكملتها، المعجل آخر تداول كان في 21 يوليو 2012 أي لها الان سنة ونصف تقريبا، ثم اخيرا المتكاملة آخر تداول كان في 5 فبراير 2013 أي قاربت السنة. ماذا يحدث؟ كل الإيقافات بسبب "الخسائر" وهي تفوق رأس المال في معظمها، بعضها أفلس نتجية أعماله كبيشة والمعجل، والمتكاملة خسرت معظم رأس المال وهناك أخطاء في الإدراج تتحملها الجهات الحكومية خاصة بمسألة "خطاب ضمان على رأس مالها" وغيرها من الحيثيات حول كيفية دخول الشركة وإدراجها بالسوق. السؤال هنا والذي يلح على الجميع ويسأل عنه الكثير، ما مصير الشركات؟ رغم أن المتكاملة صدر بها قرار بسحب الرخصة والتصفية مثلا ولا يعرف كيف ستكون التعويضات للمساهمين الذين اشركوا بها بغير علم ومعرفة لأن هناك مشكلة في كيفية الإدراج. والفرضية أنها تصفى من وقت سابق. ماذا عن بيشة؟ 7 سنوات؟ لماذا كل هذا التأخير توقفت عن من؟ ماذا يحدث؟ المعجل أيضا هل ستضخ بها أموال جديدة من المساهمين أم ماذا؟ لماذا كل هذه الضبابية والجمود الذي لا يعرف سره أو سببه؟ أعتقد من المهم أن تجتمع ثلاث جهات حكومية بقيادة وزارة التجارة بحكم أنها من يصدر السجلات ومن منح تراخيص الموافقة في "البداية" خاصة المتكاملة، ومعها هيئة سوق المال ومؤسسة النقد، تصدر بيان واضح عن كل شركة، ما هو الوضع القائم حاليا، ماذا يحدث؟ رأس مال شركة بيشة أصغر من انه يحتاج هذه السنوات للتصفية أن كانت هناك تصفية، وأيضا المعجل هل سيتم ضخ مال جديد ام لا؟ المتكاملة ماذا سيتم تعويض ام عودة تداول؟ لا يجوز "كثقة" بالسوق "وشفايفة" وبكل الأنظمة والقوانين ترك هذه المواضيع الخاصة بالشركات ملفات مفتوحة بدون "حسم" وقرار واضح وقانوني وعادل، نحتاج قوة "وجسارة" وقوة في إصدار القرار، هل هناك تردد؟ شكوك؟ ريبة؟ حلول؟ عدم وجود حلول؟ تحدثوا للناس المساهمين قولوا لهم ما هو الوضع القائم وما سيتم. ترك المساهمين بحالة تعلق بين أمل ورجاء ثم أخيرا قرار صادق لا يخدم أحدا. لن اقدم دروساً في كيفية اتخاذ القرار، فالمرجعية يجب أن تكون "للقانون" الذي سن في هذه الحالات، فلن يزعل أو يغبن أحد حين يطبق القانون صريحا وشفافا وبوضوح وعادل. هيئة سوق المال أو اي جهه ذات علاقة بالشركات الثلاث الموقوفة عن التداول، تخطئ إن هي ظنت أن الحلول بالتأجيل والصمت، فهي ككرة ثلج ستأتي بعواقب أشد ألما وسلبية، الجرح يجب آن يعالج مهما كان الألم.