ضبطت الأجهزة الأمنية الأردنية العاملة على الحدود العراقية خلية تتبع لتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" أثناء محاولتها التسلسل إلى الأردن قبل أسبوع"، وفقاً لمصدر أمني أردني رفض ذكر اسمه. وقال المصدر ذاته الذي صرح إلى عدد من المواقع الإخبارية المقربة من الدوائر الأمنية أن "اعترافات الخلية كشفت عن تخطيطها لتجنيد لاجئين سوريين متشددين في مخيم الزعتري (شمال شرق الأردن) في حال نجحت في الدخول". وأشار إلى أن: "التحقيقات بينت أن الهدف من تجنيد لاجئين سوريين كان القيام بعمليات تستهدف السفارة السورية في عمان، ومقرات لأحزاب متعاطفة مع النظام السوري". وذكر أن الأجهزة الأمنية، وقوات حرس الحدود في حالة استنفار على الحدود العراقية هذه الأيام، وذلك لرصد كل تحرّك مشبوه على الحدود التي تشهد حالةً من عدم الاستقرار عقب سيطرة تنظيم "داعش" على بعض المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع الأردن. على صعيد متصل، قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" إنها تخشى على الفتيان السوريين في الأردن من خطر تجنيدهم في الجماعات المسلحة، لاسيما مع شيوع الملل والسلوك العدواني بينهم. وشددت المنظمة في آخر تقاريرها بشأن حماية مستقبل الأطفال السوريين المتأثرين بالأزمة، على أن الأطفال باتوا عرضةً للتهديدات، إذ إن الأزمة في سوريا عرضّت الأطفال لمخاطر غير ظاهرة، منها عمالة الأطفال والزواج المبكر وتجنيد الأطفال من قِبَل الجماعات المسلحة. لافتةً إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال شاهدوا مظاهر العنف المروعة، وبعضهم ضاع أو انفصل عن ذويه، ما يزيد من مخاطر سوء المعاملة والاستغلال، ويخلّف جروحاً عاطفيةً عميقة. ولفت التقرير الأممي إلى أن استمرار الأزمة السورية خلق جيلاً كاملاً من الأطفال ينمو في ظل العنف والتشريد، وانعدام الفرص، ويمكن لهذا الجيل أن يضيع إلى الأبد، ويعاني من عواقب وخيمة على المدى الطويل ستؤثر في سوريا والمنطقة. ولفت التقرير إلى أن الأسر السورية اللاجئة بدأت تستنفد مدخراتها، وأصبحت مضطرة إلى إرسال أطفالها للعمل في أشغال خطرة، لافتاً إلى أن الفقر بين الأطفال الأردنيين في ازدياد. ﻭﺃﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﺭير ﺇﻟﻰ حاﺠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻷمﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺠﻤﻊ 169مﻠﻴﻭﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻤﻥ ﺃﺠل تزويد 328.000 ﻁﻔلب فرصة تﻠﻘﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ، متﻀﻤﻨﺔ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﺩﻴل ﻜﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻨﻅﺎﻤﻲ، ﻭﻓﺭﺹ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﻤﺒﻜﺭ، ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻭﺍﻟﻠﻭﺍﺯﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭتعام مهاﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ، ﻭﺃﻨﺸﻁﺔ بناﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ، ﻭﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤساحﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.