قال رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق إن ماليزياوتركيا وهما دولتان إسلاميتان قد اختارتا منهجاً إسلامياً معتدلاً وتقدمياً، وأن البلدين قد أثبتا بأن بعض مبادئ الديمقراطية كانت مقبولة في السياسة الشرعية. وأضاف بقوله إن تركياوماليزيا تعتزمان رفع حجم التجارة الثنائية بأكثر من ضعفين ليصل إلى (5) مليارات رنغيت خلال خمس سنوات مقبلة مقابل (1.5) مليار رنغيت حالياً. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة الإدارية لماليزيا بوتراجايا وجمعه برئيس الوزراء التركي الدكتور رجب طيب أردوغان بمناسبة الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى ماليزيا بمناسبة الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين ماليزياوتركيا. من جانبه أكد أردوغان أن هناك فرصاً كثيرة للتعاون بين البلدين باعتبار أن ماليزياوتركيا الآن في دائرة الضوء كونهما الاقتصاد المتنامي الذي جذب الكثير من الاستثمارات المحتملة. ووصف أردوغان زيارته لماليزيا بأنها ناجحة وأن الزعيمين قد اتفقا إلغاء تأشيرة الدخول لكلا البلدين وعلى إصدار إعلان مشترك بشأن إطار التعاون الاستراتيجي بين ماليزياوتركيا وتوقيع وثيقة عمل من شأنها أن تمهد الطريق للتعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار في الطاقة والسيارات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية والدفاع والسياحة والرياضة والشباب والثقافة والتعليم العالي خلال السنوات القادمة إلى جانب تخطيط البلدان لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة خلال أبريل المقبل في تركيا. وقال إن اتفاقية التجارة الحرة توفر منطلقاً للبلدين لفتح المزيد من فرص التجارة، ومع توافر أنواع متنوعة من الاقتصاديات في البلدين من الممكن أن تستكشف تلك الفرص بالكامل وحتى في بعض المناطق التي لم يتم استكشافها على الإطلاق. يذكر أن ماليزيا قد أصبحت خامس الدول التي توقع وثيقة إستراتيجية رفيعة المستوى مع تركيا بعد الصين وكوريا الجنوبية وإندونيسيا واليابان.