أكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر أن الارتقاء بالإدارة البيئية في ظل ما يشهده عالمنا العربي من هموم ومشاكل بيئية يعد مطلبا أساسيا لحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية وأحد المحفزات المهمة لتحقيق التنمية المستدامة في منطقتنا العربية. وقال في تصريح صحفي عقب رعايته حفل تكريم جائزة المملكة الدولية للإدارة البيئية في دورتها الخامسة يوم أمس بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "ايسيسكو" بالعاصمة المغربية الرباط، إن الإدارة البيئية تسعى لتطوير النواحي التشريعية والمؤسسية والتنفيذية التي من شأنها السيطرة والتحكم في الأنشطة الإنتاجية والخدمية بهدف الحد من تأثيرها السيء على البيئة وعلى الموارد الطبيعية. التويجري: السعودية أهم الدول الداعمة والراعية للعمل العربي والإسلامي المشترك وأشار الجاسر إلى أن الجائزة امتداد للدعم المتواصل الذي تولية المملكة العربية السعودية في الشأن البيئي ومايخدم ويساهم في حلول القضايا المتعلقة بها على المستويات الإسلامية والعربية والدولية من خلال دورها الريادي في شتى المجالات البيئية في العالمين العربي والإسلامي إيمانا من حكومة خادم الحرمين الشريفين بأهمية البيئة وعلاقتها الكبيرة بحياة الشعوب ومستوى معيشتهم واستقرارهم، مؤكداً أن المملكة دأبت في بذل الكثير من أجل الرقي بحماية البيئة وصون مواردها محليا ودوليا، عاداً جائزة المملكة للإدارة البيئة رافدا من أجل النهوض بالعمل البيئي المشترك في عالمنا العربي وتحسين أدائه بما يخدم صالح شعوبنا وأوطاننا. وبين أن الجائزة تعنى بالإدارة البيئة وتعزيز البحث العلمي في مجال الإدارة البيئية وتشجيع القطاعين العام والخاص نحو استخدام الأساليب والممارسات والتقنيات النظيفة التي من شأنها المحافظة على البيئة والحد من استنزاف مواردها الطبيعية وصولا إلى تنمية مستدامة يمكن من خلالها تلبية متطلباتنا التنموية الحالية دون الإضرار بمتطلبات الأجيال القادمة وحقهم في حياة كريمة، لافتاً إلى أنها لم تغفل في أهدافها أيضا تكريس مفهوم الشراكة والتكامل مع القطاع العام والمجتمع المدني وأهمية جهوده الرامية إلى حماية البيئة في منطقتنا العربية. الفاعوري: المناخ الحالي يدفع لإعداد برامج ومشاريع لحماية البيئة وتوازنها الطبيعي من جهة أخرى أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري أن المملكة العربية السعودية أهم الدول الداعمة والراعية للعمل العربي والإسلامي المشترك ومبيناً أن التنمية المستدامة تتبوء مكانة محورية في السياسات الوطنية للدول بصفتها قضية محورية تهم العالم أجمع. وشدد التويجري على أهمية بذل المزيد من الجهود للحفاظ على الثروات الطبيعية وحماية التوازنات النظمية وترشيد استخدام الطاقات المتجددة وتدبير الموارد المائية وغيرها من العناصر الحيوية في سبيل الحد من مخاطر التدهور البيئي الذي يدمر المكونات الطبيعية للبيئة. وأكد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية الأستاذ الدكتور رفعت الفاعوري أن المناخ الحالي للكرة الأرضية يدفع المؤسسات والمنظمات البيئية تجاه أعداد برامج ومشاريع عديدة من أجل حماية البيئة وتوازنها الطبيعي لتحقيق التنمية المستدامة للأجيال الحالية والقادمة. وأشاد الفاعوري بجهود المملكة ودورها الريادي في الحفاظ على البيئة مؤكداً أن هذه الجائزة تجسد الإدراك العميق لما تلعبه الإدارة البيئية في استدامة التنمية ورفاهة البشر. وفي نهاية الحفل الخطابي كرم الجاسر الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة وعددهم ستة عشر فائزاً من الدول العربية يمثلون أفرادا وجهاتا حكومية وخاصة وجمعياتا أهلية للبحوث البيئية. توقيع مذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة بين المملكة والمغرب الرباط - متعب أبوظهير على هامش تكريم الفائزين بجائزة المملكة للادارة البيئية وقعت يوم امس مذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة بين المملكة ومملكة المغرب الشقيقة بمقر المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة بمدينة الرباط بمملكة المغرب ومثل المملكة في مراسم توقيع المذكرة الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر وعن مملكة المغرب الاستاذة حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة. مذكرة التفاهم وحسب ما اعلنه د. الجاسر تهدف الى التعاون بين الدولتين الشقيقتين في حماية البيئة وصون مواردها وتشمل التوعية والإعلام البيئي والمعايير والمقاييس البيئية والعمل على توحيدها أو وضع قيم استرشادية لها وتدبير المواد الكيميائية والنفايات الخطرة والصلبة. وكذلك الرصد والتقييم البيئي تدبير البيئة الساحلية والبحرية وكذلك مكافحة التلوث الصناعي والتأهيل البيئي. واضاف رئيس الأرصاد ان المذكرة تسهم في التعاون المشترك بمجال البيئة بين الدولتين والاستفادة من التجارب والخبرات فيما بينهما وانها خطوة جادة نحو تعاون مثمر وبناء في مجال البيئة مستقبلاً. جانب من التكريم الفائزون بالجائزة في لقطة جماعية جانب من التوقيع