دعت الصين التي تعتبر أكبر مستثمر في صناعة النفط بجنوب السودان إلى وقف فوري للقتال هناك. وفي زيارة إلى اثيوبيا أبدى وزير الخارجية الصيني وانغ يي قلقه البالغ من الاضطرابات التي تفجرت في جنوب السودان وأدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص وأرغمت الحكومة على خفض انتاج النفط نحو 20 بالمئة. وقال وانغ في مؤتمر صحافي في اديس ابابا حيث تجري محادثات السلام "موقف الصين فيما يتعلق بالوضع الحالي في جنوب السودان واضح تماما.. أولا ندعو إلى وقف فوري للقتال والعنف". وقال مندوب اثيوبي ان وانغ التقى بكل من وفدي المتمردين والحكومة. والصين هي اكبر مستثمر في حقول النفط في جنوب السودان من خلال شركتي النفط المملوكتين للدولة البترول الوطنية الصينية وسينوبك العملاقتين. واجبر القتال شركة البترول الوطنية الصينية على اجلاء عمالها. وانخفض الإنتاج النفطي لجنوب السودان بواقع 45 الف برميل يوميا الى 200 الف بعد اغلاق حقوق النفط في ولاية الوحدة في الشمال بسبب القتال. وتقول الحكومة ان ولاية اعالي النيل لا تزال تضخ نحو 200 الف برميل يوميا. وتقدر شركة النفط العملاقة بي.بي ان جنوب السودان يملك ثالث اكبر احتياطيات للنفط في افريقيا جنوب الصحراء. ويجري ضخ كل نفط جنوب السودان الذي لا يطل على بحار عن طريق السودان مما يوفر للخرطوم عملة صعبة حيوية من رسوم العبور. وتشعر القوى الاجنبية بالقلق من عدم حدوث تقدم في محادثات السلام خشية وقوع حرب اهلية شاملة في جنوب السودان. من جهتها قالت الحكومة الألمانية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية أن "اساليب التأجيل التي نراها في الوقت الحالي في اديس ابابا تعطينا سببا للخشية من أن لا يكون لطرفي الصراع اهتمام حقيقي بحل سياسي سريع". أما أوغندا فأعلنت ان جيشها ينشر مزيدا من القوات في جنوب السودان بسبب تدهور الوضع الأمني لكنها موجودة هناك لمساعدة الاوغنديين الذين تقطعت بهم السبل. وتحرس القوات الأوغندية ايضا مطار جوبا بناء على دعوة سلفاكير.