صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت أن"تركيا الجديدة توجد حيث تنتصر الإرادة الوطنية وأنها أصبحت كابوسا لأشخاص بعينهم كانت لهم مصالح في تركيا القديمة" . جاءت تصريحات أردوغان خلال اجتماع مع الصحفيين في مكتبه بمدينة اسطنبول التركية، بحسب وكالة أنباء الأناضول . و قال أردوغان" نجاح حزب العدالة والتنمية حتى يومنا هذا واهتمام وتأييد شعبنا المتزايد هى مؤشرات للتكهن بنتائج الانتخابات التي تجرى في الثلاثين من 30 مارس المقبل". وأضاف أردوغان أن نمو تركيا السلمي والمستقر يثير قلق بعض الأشخاص وأن هؤلاء الأشخاص يحاولون الآن وقف هذا النمو. وتابع " من الواضح أن هدف عمليات مكافحة الكسب غير المشروع هو اغتيال الإرادة الوطنية لتركيا" مشيرا إلى أن هذه العمليات التي بدأت في السابع عشر من الشهر الماضي كانت لها جوانب مختلفة ولم تكن عملية قانونية عادية. وقال: "إننا ملتزمون بالقانون حتى إذا كان نجلي هو الذي تثار حوله الشكوك. غير أنه من الواضح أن الهدف ليس تحقيقا بشان الفساد .. من الواضح إن الهدف هو اغتيال الإرادة الوطنية لتركيا". وشدد على أن عملية مكافحة الفساد تستهدف بوضوح نمو تركيا. يشار إلى أن تحقيقا في قضية كسب غير مشروع بدأ في 17 ديسمبر الماضي بعد أن أدت المداهمات التي قامت بها الشرطة في إطار تحقيقات رفيعة المستوى إلى اعتقال العشرات من الأشخاص من بينهم أبناء وزراء الداخلية والاقتصاد والبيئة والتخطيط العمراني والرئيس التنفيذي لمصرف "هالك بنك" الحكومي سليمان أصلان. واستقال الوزراء الثلاثة وأجرى أردوغان تعديلا وزاريا شمل تعيين تسعة وزراء جدد. وتتعلق الاتهامات بتلقي رشاوى لترسية عطاءات عامة وتهريب ذهب وصفقات غير قانونية مع الحكومة الإيرانية للتحايل على العقوبات الدولية.