سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حافظ: الحملة أثبتت فاعليتها كتجربة مصرفية سعودية رائدة على المستويين الإقليمي والدولي البنوك السعودية تختتم المرحلة الخامسة من حملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي:
أسدلت البنوك السعودية الستار عن فعاليات المرحلة الخامسة من حملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي "لا تفشيها" والتي استمرت على مدار ستة شهور تخللها مواصلة بث الرسائل التوعوية الرامية لتعزيز جهود تثقيف جمهور عملاء البنوك الحاليين والمُحتملين بسبل الحماية والوقاية من محاولات الاحتيال المالي، وإحاطتهم بالأسس والمعايير السليمة للتعاملات المصرفية، وتعريفهم بمحاذير استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية والبطاقات الائتمانية لتلبية الاحتياجات المصرفية للعملاء. وأكدت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية – الجهة المنظمة للحملة – وعلى لسان أمينها العام طلعت حافظ في حوار مع "الرياض" أن النسخة الخامسة من الحملة شهدت العديد من الإضافات النوعية على الصعيدين – الكمّي والكيفي – فيما يتعلق بتوسيع مظلة القنوات والأنشطة التوعوية المعتمدة للحملة وتكثيفها من ناحية، وكذلك الأمر فيما يخص توسيع قاعدة الشرائح المستهدفة للحملة من مختلف فئات المجتمع وتنشيط وسائل التواصل المباشرة معهم. تدشين قنوات تواصل مباشرة مع ذوي الاحتياجات الخاصة والجيل الناشئ إضافة نوعية لبرامج الحملة فإلى جانب الإعلانات التوعوية التي تبنت الحملة إطلاقها عبر نطاق واسع من الوسائل الإعلامية المسموعة منها والمقروءة والمرئية وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل الجوال النصية SMS، اعتبر حافظ أن من بين أبرز الإضافات التي تضمّنتها الحملة في عامها الخامس تعزيز وسائل التواصل المباشر والتوعية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال تبني المزيد من الفعاليات والأنشطة الموجهة لتلك الشريحة الهامة في المجتمع والتي يحاول المحتالون استغلال حالتهم وطيبتهم وحاجة بعضهم إلى المساعدة بهدف الإيقاع بهم، موضحاً أن اللجنة وبالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات المعنية بتلك الفئة قد تبنت إقامة عدد من المحاضرات والندوات، من بينها محاضرة للصم والبكم بالتعاون مع نادي الصم بمحافظة جدّة، وألحقتها كذلك بمحاضرة أخرى للمكفوقين بالتعاون مع جمعية إبصار بمحافظة جدة، حيث تم تقديم عروض مرئية ومسموعة لهم من خلال خبراء مصرفيين في مكافحة الاحتيال المالي، وتوزيع مطويات توعوية مطبوعة بلغة "برايل" في سابقة هي الأولى من نوعها، وبما يعكس اهتمام البنوك المتزايد بحماية تلك الفئات. وتابع حافظ إضافة إلى ذلك فقد توجهت اللجنة إلى إقامة محاضرات توعوية للجيل الناشئ من طلاب المدارس وطلاب الجامعات والذين يعدّون من العملاء "المُحتملين" للبنوك، ما يدعو إلى ضرورة بناء ثقافة مصرفية سليمة لديهم تمكّنهم من زيادة الوعي والإحاطة التامة بأسس التعامل المصرفي الصحيح لا سيما وأن هذا الجيل يعدّ من الفئات المتابعة للتطور التقني، حيث أقامت اللجنة ندوة لطلاب المرحلة الثانوية بالتعاون مع مدارس التربية النموذجية بالرياض، ومحاضرة مماثلة لطلاب جامعة الأمير سلطان الأهلية، وتم خلالها الإجابة على استفسارات الطلبة وأسئلتهم وتوزيع المطويات الإرشادية عليهم. ولفت أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية إلى أن من بين الوسائل التوعوية التي استحدثتها اللجنة خلال حملتها الخامسة "المركز التوعوي المتنقل" الذي توزع وعلى مدار أكثر من 8 أسابيع بين عدد من أبرز المراكز التجارية في كل من مدينة الرياض والدمام وجدّة. واشتمل المركز خلال محطاته على توزيع المطويات لرواد تلك المراكز والرد على استفساراتهم من قبل خبراء مكافحة الاحتيال المالي، إلى جانب تخصيص فعاليات ومسابقات تشجيعية للأطفال وذويهم وتوزيع المطبوعات الشيّقة عليهم والتي تتضمن رسائل توعوية حول السلوكيات السليمة للتعامل مع الأموال وحفظ سرية المعلومات والذي يعد جوهر رسائل الحملة. وحول ردود الأفعال التي صاحبت حملة "لا تفشيها" أعرب حافظ عن سعادته واعتزازه بالأصداء الإيجابية التي عكستها جهود البنوك السعودية للتوعية بعمليات الاحتيال المالي، وكذلك الأمر بالنسبة لمستوى التعاون القائم بين اللجنة وبين العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة في سبيل إنجاح مقاصد الحملة الرامية لحماية مختلف فئات المجتمع من محاولات التحايل، إلى جانب ما تلقّته اللجنة من شهادات شكر وتقدير وثناء لمبادراتها واستمرار تبنيها لهذه الحملة التي تعد إنجازاً سعودياً على المستوى الإقليمي وربما الدولي كذلك. وعن مدى إسهام الحملة وبعد خمس سنوات من إطلاقها في الحد من عمليات الاحتيال المالي، أوضح حافظ أن هدف الحملة الرئيس هو زيادة وعي عملاء البنك وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين بعمليات الاحتيال المالي وسبل الوقاية منها، لأن هذا الهدف هو الطريق الآمن والكفيل بحماية من أي محاولة للتحايل والإيقاع بهم، معتبراً أن المؤشرات والأبحاث تعكس وعياً متنامياً من قبل عملاء البنوك بالأسس السليمة لاستخدام القنوات المصرفية الإلكترونية ويؤكد ذلك تدنّي معدل الشكاوى التي تتلقاها البنوك حول الاشتباه أو الوقوع بعمليات احتيال من قبل العملاء. وأضاف أنه لا يمكن النظر إلى الحملة بشكل مستقل عن الجهود الاعتيادية التي تبذلها البنوك السعودية لتوعية عملائها عبر قنوات تواصلها الخاصة بكل بنك، بل انها تعد جهداً إضافياً مشتركاً، وامتداداً للجهود المستمرة للبنوك السعودية، معتبراً أن التوقف "المؤقت" لحملة "لا تفشيها" يأتي لغايات إعادة تقييم الأداء وتطوير خطة العمل استعداداً للمرحلة التالية، وأن الحملة تمكنت من إثبات نجاحها كتجربة توعوية رائدة.