قال شهود إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا أمس الجمعة حين فتحت الشرطة العسكرية في كمبوديا النار لقمع احتجاج عمال مصنع للملابس يرشقونها بالحجارة ويطالبون بزيادة الأجور. وشاعت الفوضى لليوم الثاني أثناء تنظيم إضرابات على مستوى البلاد في الوقت الذي انتشرت فيه قوات الأمن لفض الاحتجاج الذي شارك فيه آلاف العمال الذين رفضوا التفرق وقاموا بإلقاء الزجاجات والحجارة والقنابل الحارقة أمام مصنع في العاصمة فنومبينه. وتمثل هذه الاشتباكات تصعيداً للأزمة السياسية في كمبوديا التي اتحد فيها عمال مضربون مع محتجين مناوئين للحكومة في حركة فضفاضة يقودها حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي المعارض. وانضمت نقابات تمثل عمال الملابس الساخطين إلى أنصار المعارضة المحتجين على حكومة رئيس الوزراء هون سين والذين يطالبون بإعادة انتخابات أجريت في يوليو تموز وتقول المعارضة إن نتائجها مزورة. وقال صحفيون من رويترز إن الشرطة العسكرية التي واجهت المحتجين أطلقت الرصاص الحي وشوهدت بعد ذلك أغلفة الطلقات الفارغة المتناثرة على الأرض في مسرح الأحداث. ورغم ذلك قال خينج تيتو المتحدث باسم الشرطة العسكرية إن شخصا واحدا فقط قتل. وأضاف "نأسف لما سمعناه من مقتل شخص وإصابة البعض.. ولكن ما نقوم به هو مجرد القيام بواجبنا ودورنا ومهامنا. الآن نحن نعكف على تأمين الوضع". جاءت هذه الأحادث عقب حملة مماثلة شهدتها منطقة أخرى في المدينة الخميس حين ضربت قوات الأمن المتظاهرين بالهراوات. وقال شهود إن ما لا يقل عن 20 شخصا أصيبوا.