قال شهود عيان لرويترز إن فلسطينياً مسناً توفي امس بعد استنشاق غاز مسيل للدموع أطلقه الجيش الإسرائيلي لتفريق محتجين بالضفة الغربية. وهذا أول فلسطيني يلقى حتفه في عام 2014 في إطار الصراع مع إسرائيل بعد اشتباك عنيف مع الجنود على مشارف قرية كفر قدوم بالقرب من نابلس بالضفة الغربية. وأحجمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق لكنها قالت إن هناك تحريات لمعرفة ملابسات الاشتباك. وكان شبان بالقرية يحتلفون الأربعاء بالذكرى التاسعة والأربعين لتأسيس حركة فتح حين وقع الاشتباك. وقال سكان إن الجنود أطلقوا عشرات القنابل المسيلة للدموع دخلت إحداها منزل المسن الفلسطيني سعيد جاسر علي الذي نقل إلى المستشفى لكنه توفي في ساعة مبكرة امس. يجيء هذا في وقت يتوقع أن يعود فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة لدفع محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي ساعد في إحيائها في يوليو/ تموز بعد توقف دام ثلاث سنوات. ولم تحقق المفاوضات تقدما ملموسا وهدد المسؤولون الفلسطينيون مرارا بالتقدم بشكوى من إسرائيل للمحكمة الجنائية الدولية بسبب النشاط الاستيطاني وقتل مدنيين. وزاد العنف في الضفة الغربية في الشهور الأخيرة وقتل ما لا يقل عن 19 فلسطينيًا وأربعة إسرائيليين منذ بدء المفاوضات. وقالت منظمة بتسيلم لحقوق الإنسان إن عدد القتلى بالضفة الغربية عام 2013 زاد لثلاثة أمثال ما كان عليه في العام السابق.