توفي السفير الفلسطيني في براغ جمال الجمل متأثراً بإصابته في انفجار غامض هز مسكنه أمس. وقالت الشرطة إنه "لا يوجد دليل في الوقت الحالي على احتمال وقوع هجوم إرهابي". ورجحت أن يكون نظام ضد السرقة كان مثبتاً على باب الخزنة سبب الانفجار. وأوضحت أن "أداة أمنية" في الخزنة تحتوي على آلية مصممة على أن تدمر ذاتها في حال تم العبث بالقفل، ربما انفجرت عند فتح الخزنة. وأشار الجراح دانيال لانغر من مستشفى براغ العسكري الذي نقل إليه السفير الجمل لتلفزيون تشيكيا أن السفير أصيب ب"جروح قاتلة في الرأس والبطن والصدر بسبب الانفجار". وكان الجمل تولى منصبه في تشرين الأول/اكتوبر. وانتقل مؤخراً الى مسكنه الجديد في الضواحي الشمالية من براغ. وأوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحافي أن الانفجار وقع عندما حاول السفير الجمل فتح خزنة قديمة جرى نقلها من مقر السفارة القديم الى المقر الجديد. وأضافت أن الانفجار وقع بعد دقائق من فتح الخزنة، ما ادى إلى إصابة السفير الجمل ونقله إلى المستشفى في حال خطرة. وقال البيان إن الجانب الفلسطيني سمح للجهات الرسمية التشيكية بمعاينة مكان الانفجار والتحقق منه، مشيراً الى ان الخارجية "سترسل وفداً إلى براغ اليوم للتواصل مع الجهات التشيكية الرسمية وللتعاون في التحقيقات للوقوف على اسباب الانفجار". ونقل موقع (نوفينكي.شز) الإخباري نقلا عن مصادر مقربة من الشرطة ان الانفجار سببه على الأرجح "التعامل غير الحذر مع متفجرات خطرة". وقال الموقع إن الانفجار وقع بينما كان السفير يقوم بفتح خزنة. وصرح نبيل الفحل المتحدث باسم إذاعة تشيكيا أن عائلة السفير بأكملها كانت داخل المنزل وقت وقوع الانفجار. ونعت السلطة الفلسطينية أمس سفيرها في براغ. وقال بيان أصدره وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي "إن السفير الجمل كان مثالاً للدبلوماسي الناجح والمثابر في خدمة وطنه وقضيته". السفير جمال الجمل في صورة حديثة (أ.ب)