اكد الدكتور عز الدين إبراهيم - استشاري ورئيس قسم الاورام والمدير التنفيذي لمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة - أن الرضاعة الطبيعية والحمل المبكر يقللان من نسبة الاصابة بسرطان الثدي، الذي يعد أكثر الأورام انتشاراً بين النساء. واوضح أن نسبة اصابة السيدات السعوديات بسرطان الثدي مقاربة جداً للنسب العالمية، وأن 50٪ تقريباً من الحالات تعتبر في مراحل متأخرة. وقال: «سرطان الثدي يعتبر الاكثر شيوعاً بين السعوديات، حيث أن سرطان الثدي يشكل تقريباً 20٪ من أجمالي حالات الاورام السرطانية بين السيدات السعوديات وذلك حسب احدث الدراسات لجمعية السرطان السعودي». وقال في محاضرته انه لاتوجد اسباب محددة للاصابة بسرطان الثدي، مشيراً إلى أن هناك اسباباً وراثية بنسبة 5٪، اما نسبة ال 95٪ الباقية فقائمة على دلالات ضعيفة. وبين الدكتور عز الدين إبراهيم أن السيدات اللاتي يعانين من سرطان الثدي ويعالجن بواسطة الدواء، ويخضعن بالاضافة إلى ذلك للعلاج الكيماوي، أفضل بكثير من حالة اللاتي يخضعن لانواع العلاج الاخرى. ونصح المرأة بالبحث عن مصادر المعرفة عن المرض، والقيام بالفحص الدوري، وخاصة قبل سن الخامسة والعشرين، مع تغير أسلوب الحياة. وحول احتمالات اصابة الرجال بسرطان الثدي، أوضح الدكتور عزالدين إبراهيم أن هذا الاحتمال يتراوح بين 1٪ إلى 2٪ من أجمالي حالات الاصابة بالاورام السرطانية. وأشار إلى أن هناك طرقاً عدة للحصول على المعلومات عن المرض وذلك اما عن طريق الأطباء والممرضين أو عن طريق المرضى انفسهم أو عن طريق وسائل الإعلام. وبين الدكتور عزالدين إبراهيم أن الدواء يقلل من الاصابة بسرطان الثدي بنسبة 30٪، كما يساعد في عدم رجوع المرض، مشيراً إلى أن مجلة نير انجلاند الطبية قامت بنشر نتائج المرحلة الثالثة من دراسة مميزة أظهرت انه عند حقن المصابات بسرطان الثدي بعد العملية الجراحية انخفضت بنسبة كبيرة، وصلت إلى ما نسبته 28٪، حالات حدوث انتكاسات طبية للمريضات، وكذلك ظهر انخفاض كبير بنسبة 300٪ في حدوث الوفيات، وذلك بعد مرور 55 شهراً من المتابعة لنساء اصبن بسرطان الثدي من النوع الذي يمكن علاجه جراحياً أو النوع الذي يصيب الأطراف العقدية. وعن احدث الاحصائيات، اكد الدكتور إبراهيم بأن سرطان الثدي يعتبر ثاني سبب رئيسي للوفاة بالسرطان بين النساء وظهر انه يصيب النساء بشكل كبير ممن بلغن الخمسين وما فوق، وتظهر أكثر من مليون اصابة بسرطان الثدي سنوياً في العالم وأكثر من 400 ألف امرأة يمتن سنوياً بسبب المرض.