علمت (الرياض) من مصدر مطلع في السفارة الفلسطينية في موسكو أن زيارة وزير الخارجية الفلسطينية ناصر القدوة ستبدأ اليوم الأربعاء مساءً إلا أن لقاءه بوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف سيتم في اليوم التالي وسيبحث خلاله الوزيران مجمل ما تم من عملية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإخلاء المستعمرات وسحب القوات. وقد أعلن السفير الفلسطيني خيري العريدي للصحافيين أن مباحثات وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة ستتضمن كذلك مستقبل العملية السلمية إذ أن الانسحاب من قطاع غزة ما هو إلا البداية ويجب العمل على تنفيذ باقي بنود خارطة الطريق مشيراً إلى أن هذا هو الموقف الروسي من المسألة، معبراً عن قناعته بأن التأييد السياسي الروسي مهم جداً في هذه المرحلة انطلاقاً من كونها أحد راعيي عملية السلام وأحد أهم الأعضاء الفاعلين في رباعي الوساطة الدولي. ومن هنا يمكن البدء بالعمل على إنشاء دولة فلسطينية ومساعدتها على إعادة بناء البنى التحتية. وأشاد السفير الفلسطيني بموقف كل من الرئيس الروسي والخارجية الروسية بما يتعلق بالتسوية في المنطقة منوهاً بزيارة الرئيس الروسي إلى أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية ومباحثاته هناك وأن روسيا دعت لعقد مؤتمر دولي في موسكو للتسوية الشرق أوسطية. من جانبها أصدرت الخارجية الروسية بياناً عشية زيارة القدوة إلى موسكو أكدت فيه استعدادها لتقديم المساعدات للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تطبيع الأوضاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأوضح الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين أن الإسراع في البدء بالحوار بين الجانبين يساعد على تحقيق هدوء نسبي لا بين الجانبين وحسب بل في المنطقة الشرق أوسطية بكاملها وأعرب الدبلوماسي الروسي عن ارتياح بلاده للإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية لضمان الأمن ومنع الأعمال التخريبية وإيقاف نشاط المتطرفين. وأكد كامينين أن موسكو تنطلق من ضرورة تنفيذ الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للمسؤوليات الملقاة على عاتقيهما لتحريك مسيرة التسوية التي تهدف لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام مع دول الجوار. وتناولت بعض وسائل الإعلام الروسية تصريحات الوزير الفلسطيني عشية هذه الزيارة التي أكد فيها على الدور الروسي وضرورة أن تزيد من فاعليته في المرحلة القادمة واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967. وأن على المجتمع الدولي تفعيل جهوده من أجل استمرار التسوية السلمية من اجل ضمان مجموعة من النقاط ومن أهمها عدم وضع حدود مؤقتة للدولة الفلسطينية وأن لا تكون عملية الانسحاب تهدف لعزل قطاع غزة بل يجب الحفاظ على التواصل بين الأراضي الفلسطينية وان يعمل الفلسطينيون على ضمان أمن الحدود الدولية للأراضي الفلسطينية بالاعتماد طبعاً على قرارات الأممالمتحدة.